- إنّ حدّ الروح هو الشيء اللطيف الجاري مجرى الصورة الفاعلة (جا، ر، 109، 9) - إنّ الروح التي لك من جواهر عالم الأمر لا تتشكّل بصورة ولا تتخلّق بخلقة ولا تتعيّن لإشارة ولا تتردّد بين سكون وحركة. فلذلك تدرك المعدوم الذي فات والمنتظر الذي هو آت وتسبح في الملكوت وتتنفّس من عالم الجبروت (ف، ف، 9، 4) - قيل له فما: الروح؟ قال (النوشجاني): قوة منبثّة في الجسم بها قوامه في الحسّ والحركة والسكون والطمأنينة ومبدؤها من ائتلاف الأستقصّات، ومادّتها في جميع ما لاءها ووافقها من ضروب الأغذية، النبات وغير النبات، وهي تابعة في الأصل خواص المركّبات (تو، م، 372، 18) - أما النفس يعني الروح فهي جوهرة سماوية نورانية حية علّامة فعّالة بالطبع، حسّاسة درّاكة لا تموت ولا تفنى بل تبقى مؤبّدة: إما ملتذّة وإما مؤتلمة (ص، ر 3، 279، 5) - الروح الذي هو" من أمر" اللّه تعالى، فيّاض أبدا على جميع الموجودات. فمنها ما لا يظهر أثره فيه لعدم الاستعداد، وهي الجمادات التي لا حياة لها، وهذه بمنزلة الهواء في المثال المتقدّم. ومنها ما يظهر أثره فيه، وهي أنواع النبات بحسب استعداداتها. وهذه بمنزلة الأجسام الكثيفة في المثال المتقدّم. ومنها ما يظهر أثره ظهورا كثيرا، وهي أنواع الحيوان، وهذه بمنزلة الأجسام الصقيلة (طف، ح، 30، 8) - أمّا الرّوح؛ فعبارة عن جسم لطيف بخاريّ، منشؤه القلب وهو منبع الحياة والنّفس (سي، م، 109، 3) - إنّ الروح إذا رجع عن الحسّ الظاهر إلى الباطن ضعفت أحوال الحسّ وقويت أحوال الروح وغلب سلطانه وتجدّد نشوه وأعان على ذلك الذكر، فإنّه كالغذاء لتنمية الروح (خ، م، 372، 10)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)