المنشورات

صادق

- كلّ معقول كان خارج النفس وهو بعينه كما هو في النفس ... هذا معنى أنّه صادق، فإنّ الصادق والموجود مترادفان (ف، حر، 116، 6) - إنّ كلّ صادق فهو منحاز بماهيّة ما خارج النفس. والمنحاز بماهيّة ما خارج النفس هو أعمّ من الصادق. لأنّ ما هو منحاز بماهيّة ما خارج النفس إنّما يصير صادقا إذا حصل متصوّرا في النفس، وهو من قبل أن يتصوّر منحاز بماهيّة ما خارج النفس وليس يعدّ صادقا (ف، حر، 117، 20) - معنى الصادق هو أن يكون المتصوّر هو بعينه خارج النفس كما تصوّر (ف، حر، 117، 24) - الصادق بما هو صادق هو بالإضافة إلى ما هو منحاز بماهيّة ما خارج النفس (ف، حر، 118، 1) - أما الحق من قبل المطابقة فهو كالصادق، إلّا أنّه صادق فيما أحسب باعتبار نسبته إلى الأمر، وحق باعتبار نسبة الأمر إليه (س، شأ، 48، 10) - حدّ الصادق هو الذي ليس بكاذب، وحدّ الكاذب هو الذي ليس بصادق. وإذا كان الحدّ لكل واحد منهما ضروريا فبيّن أنه لا يمكن أن يجتمع الصدق والكذب (ش، ت، 454، 15) - الصادق من إيجاب أو سلب هو الذي يكون من خارج النفس على ما هو عليه في النفس والكاذب ضد ذلك (ش، ت، 455، 4) - أما أن الإمكان يستدعي مادة موجودة فذلك بيّن، فإن سائر المعقولات الصادقة لا بد أن تستدعي أمرا موجودا خارج النفس، إذ كان الصادق كما قيل في حدّه: إنه الذي يوجد في النفس على ما هو عليه خارج النفس. فلا بد في قولنا في الشي ء: إنه ممكن أن يستدعي هذا الفهم شيئا يوجد فيه هذا الإمكان (ش، ته، 76، 24) - إن الإنيّة في الحقيقة في الموجودات هي معنى ذهني وهو كون الشيء خارج النفس على ما هو عليه في النفس، وما يدل عليه فهو مرادف للصادق وهي التي تدل عليه الرابطة الوجودية في القضايا الحملية (ش، ته، 174، 22) - أما الموجود الذي بمعنى الصادق فيشترك فيه جميع المقولات على السواء، والموجود الذي بمعنى الصادق هو معنى في الأذهان، وهو كون الشيء خارج النفس على ما هو عليه في النفس، وهذا العلم يتقدّم العلم بماهيّة الشي ء؛ أعني أنه ليس يطلب معرفة ماهيّة الشيء حتى يعلم أنه موجود (ش، ته، 175، 23) - إن الأشخاص موجودة في الأعيان والكلّيات في الأذهان، فلا فرق في معنى الصادق في الموجودات الهيولانية والمفارقة (ش، ته، 176، 5) - اسم الموجود يدل على الصادق في كلام العرب (ش، ته، 211، 14) - الموجود الذي هو بمعنى الصادق هو الذي مفهومه هو غير مفهوم الماهيّة، ولذلك قد يعلم الماهيّة من لا يعرف الوجود، وهذا المعنى هو غير الماهيّة في المركّب ضرورة وهو في البسيط والماهيّة واحد (ش، ته، 212، 3) - الوجود الذي يتقدّم في معرفتنا العلم بماهيّة الشيء هو الذي يدل على الصادق (ش، ته، 222، 16) - إن الصادق هو أن يعتقد في الشيء أنه على الحال التي هو عليها في الوجود (ش، ته، 296، 20) - الصادق كما حدّ في كتاب البرهان هو الذي يوجد في الذهن على ما هو عليه خارج الذهن (ش، ما، 79، 1) - إن كان الصادق دائما إنما يلفى في الأشياء الموجودة فعلا، فإذن لا برهان في الأشياء الموجودة تارة فعلا وتارة قوة. وإذا لم يكن في هذه برهان فلا سبيل لنا أيضا إلى علم وجود الأشياء الموجودة فعلا دائما، إذ كانت المعرفة الضرورية إنما تحصل بالذات عن أمور ضرورية (ش، ما، 111، 15)














مصادر و المراجع :

١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب

المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)

عدد الأجزاء: 1

الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت

الطبعة: الأولى/ 1998 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید