المنشورات

صناعة الكلام

- صناعة الكلام ملكة يتقدر بها الإنسان على نصرة الآراء والأفعال المحدودة التي صرّح بها واضع الملّة، وتزييف كل ما خالفها بالأقاويل.
و هذه الصناعة تنقسم جزءين أيضا: جزء في الآراء، وجزء في الأفعال (ف، ح، 107، 16) - صناعة الكلام والفقه متأخّرتان بالزمان عنها (الفلسفة) وتابعتان لها (ف، حر، 131، 10) - صناعة الكلام والفقه متأخّرتان عن الملّة، والملّة متأخّرة عن الفلسفة، وإنّ القوّة الجدليّة والسوفسطائيّة تتقدّمان الفلسفة، والفلسفة الجدليّة والفلسفة السوفسطائيّة تتقدّمان الفلسفة البرهانيّة (ف، حر، 132، 5) - الملّة إذ كانت إنّما تعلّم الأشياء النظريّة بالتخييل والإقناع، ولم يكن يعرف التابعون لها من طرق التعليم غير هذين، فظاهر أنّ صناعة الكام التابعة للملّة لا تشعر بغير الأشياء المقنعة ولا تصحّ شيئا منها إلّا بطرق وأقاويل إقناعيّة، ولا سيّما إذا قصد إلى تصحيح مثالات الحقّ على أنّها هي الحقّ (ف، حر، 132، 14) - إنّ صناعة الكلام نظما ونثرا إنّما هي في الألفاظ لا في المعاني، وإنّما المعاني تبع لها وهي أصل فالصانع الذي يحاول ملكة الكلام في النظم والنثر إنّما يحاولها في الألفاظ بحفظ أمثالها من كلام العرب (خ، م، 478، 25) 











مصادر و المراجع :

١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب

المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)

عدد الأجزاء: 1

الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت

الطبعة: الأولى/ 1998 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید