- العارف العاقل يعرف الحق (غ، مض، 25، 16) - هذا الشيء العارف أمر ربّاني إلهي، لا يستحيل، ولا يلحقه الفساد، ولا يوصف بشيء ممّا توصف به الأجسام، ولا يدرك بشيء من الحواس ولا يتخيّل، ولا يتوصّل إلى معرفته بآلة سواه، بل يتوصّل إليه به. فهو العارف والمعروف والمعرفة، وهو العالم والمعلوم والعلم (طف، ح، 72، 13) - كما أن الفقيه يستنبط من الأمر بالتفقّه في الأحكام وجوب معرفة المقاييس الفقهية على أنواعها، وما منها قياس وما منها ليس بقياس، كذلك يجب على العارف أن يستنبط من الأمر بالنظر في الموجودات وجوب معرفة القياس العقلي وأنواعه، بل هو أحرى بذلك، لأنه إذا كان الفقيه يستنبط من قوله تعالى (فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ) [سورة الحشر: 2] وجوب معرفة القياس الفقهي، فكم بالحري والأولى أن يستنبط من ذلك العارف بالله وجوب معرفة القياس العقلي (ش، ف، 30، 2) - إن الفقيه إنما عنده قياس ظنّي، والعارف عنده قياس يقيني (ش، ف، 36، 1)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)