- أعني (الكندي) بالفاعلة صانع الدينار الذي وحدّ صورة الدينار بالذهب، وأعني (الكندي) بالتمامية ما له أحّد الصانع صورة الدينار بالذهب، التي هي المنفعة بالدينار ونيل المطلوب به (ك، ر، 218، 2) - أمّا العلّة الفاعلة فعنها بحثنا، فهي مطلوبنا، وبوجدانها إنّما نجد العلّة التمامية، لأنّ العلّة التماميّة: إمّا أن تكون فوق العلّة الفاعلة، أعني ملجئة له إلى الفعل، أو تكون هي العلّة الفاعلة بعينها، أعني أنّه لم يضطرها إلى الفعل شي ء، وأنّها إنّما فعلت لأنّها لا بغير (ك، ر، 218، 13) - لكل معلول صناعي أربع علل: إحداها علّة هيولانية، والثانية علّة صورية، والثالثة علّة فاعلية، والرابعة علّة تمامية. مثال ذلك الكرسي والباب والسرير، فإنّ العلّة الهيولانية فيها الخشب، والعلّة الصورية الشكل والتربيع، والعلّة الفاعلية النجّار، والعلّة التمامية للكرسي القعود عليه وللسرير النوم عليه وللباب ليغلق على الدار (ص، ر 1، 201، 15) - إلى ما لأجله الشي ء، وليس منه، يسمّى علّة تمامية وغائية، وهو كالاستكنان، للبيت، والصلوح للجلوس، للكرسي. (غ، م، 190، 8) - قد تقال العلّة بنوع رابع وهي العلّة التي هي التمام المقصود بفعل الفاعل، مثل الصحة التي هي المقصودة بالمشي والرياضة. والدليل على ذلك أنه إذا قيل لم يمشي فلان ويرتاض قلنا ليكون صحيحا (ش، ت، 484، 13)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)