المنشورات

علم أزلي

- ليس تعدّد المعلومات في العلم الأزلي كتعدّدها في العلم الإنساني، وذلك أنه يلحقها في العلم الإنساني تعدّد من وجهين: أحدهما من جهة الخيالات، وهذا يشبه التعدّد المكاني، والتعدّد الثاني تعدّدها في أنفسها في العقل منا، أعني التعدّد الذي يلحق الجنس الأول، كأنك قلت: الموجود بانقسامه إلى جميع الأنواع الداخلة تحته، فإن العقل منّا هو واحد من جهة الأمر الكلّي المحيط بجميع الأنواع الموجودة في العالم، وهو يتعدّد بتعدّد الأنواع. وهو بيّن أنه إذا نزّهنا العلم الأزلي عن معنى الكلّي أنه يرتفع هذا التعدّد (ش، ته، 196، 19) - إن العقل منّا هو علم للموجودات بالقوة لا علم بالفعل، والعلم بالقوة ناقص عن العلم بالفعل، وكل ما كان العلم منا أكثر كلّية كان أدخل في باب العلم بالقوة وأدخل في باب نقصان العلم، وليس يصح على العلم الأزلي أن يكون ناقصا بوجه من الوجوه، ولا يوجد فيه علم هو علم بالقوة، لأن العلم بالقوة هو علم في هيولى (ش، ته، 197، 5) 













مصادر و المراجع :

١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب

المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)

عدد الأجزاء: 1

الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت

الطبعة: الأولى/ 1998 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید