- العلم الإنساني يفحص عن الغرض الذي لأجله كون الإنسان وهو الكمال الذي يلزم أن يبلغه الإنسان ما ذا وكيف هو، ثم يفحص عن جميع الأشياء التي بها يبلغ الإنسان ذلك الكمال أو ينتفع في بلوغها وهي الخيرات والفضائل والحسنات ويميّزها من الأشياء التي تعوقه عن بلوغ ذلك الكمال وهي الشرور والنقائص والسّيئات (ف، س، 15، 16) - ليس تعدّد المعلومات في العلم الأزلي كتعدّدها في العلم الإنساني، وذلك أنه يلحقها في العلم الإنساني تعدّد من وجهين: أحدهما من جهة الخيالات، وهذا يشبه التعدّد المكاني، والتعدّد الثاني، تعدّدها في أنفسها في العقل منا، أعني التعدّد الذي يلحق الجنس الأول، كأنك قلت:
الموجود بانقسامه إلى جميع الأنواع الداخلة تحته، فإن العقل منّا هو واحد من جهة الأمر الكلّي المحيط بجميع الأنواع الموجودة في العالم، وهو يتعدّد بتعدّد الأنواع. وهو بيّن أنه إذا نزّهنا العلم الأزلي عن معنى الكلّي أنه يرتفع هذا التعدّد (ش، ته، 196، 20)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)