- إنّ الإنسان إذا ألزم العيّ في المخاطبة: فإمّا أن يلزم عيّا على الإطلاق بالطبع أو العادة، وإمّا أن يلزم عيّا في لسان تلك الأمّة التي بلغتها يخاطب. وكذلك إنّما يلحق العيّ: إمّا على الإطلاق ففي الأشياء التي تضيق العبارة عنها وفي الأشياء التي إذا ركّبت أوهم التركيب فيها المحال فيما يفهم عن العبارة. وذلك يعرض في جميع الألسنة، وقد يعرض في اللسان الذي يخصّ أمّة. فمتى ما لزم الإنسان المحال عمّا يفهم من العبارة المشهورة المشتركة عند الجميع فقد ألزم العيّ على الإطلاق. وإن كان ذلك المحال إنّما يلزم عن تركيب في لسان أمّة ما خاصّة، وكان المتخاطبان يتكلّمان بلسان تلك الأمّة عند ما يتخاطبان، فالعيّ الذي يلزم هو بحسب لسان تلك الأمّة (ف، ط، 82، 14)
- إنّ العيّ هو أن تنقص العبارة فيلزم المحال في المعنى لأجل نقصان العبارة (ف، ط، 83، 3)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)