- إنّ الجسم لا فعل له لأنّ الفاعل بالحقيقة هو الذي يقدر على أخذ الفعل وتركه لأنّ ترك الفعل أسهل من أخذه. فلو كان للعرض فعل لكان يقدر على تركه كما يقدر على أخذه (ص، ر 3، 350، 20) - إن ما أخرج غيره من العدم إلى الوجود، أي فعل فيه شيئا لا يقال فيه أنه فاعل بمعنى التشبيه بغيره، بل هو فاعل بالحقيقة لكون حدّ الفاعل منطبقا عليه. وقسمة الفاعل إلى ما يفعل بطبعه وإلى ما يفعل باختياره ليس بقسمة اسم مشترك، وإنما هي قسمة جنس (ش، ته، 102، 16) - الفاعل بالحقيقة عند الفلاسفة الذي في الكائنات الفاسدات ليس يفعل الصورة ولا الهيولى، وإنما يفعل من الهيولى والصورة المركّب منهما جميعا، أعني المركّب من الهيولى والصورة، لأنه لو كان الفاعل يفعل الصورة في الهيولى لكان يفعلها في شيء من لا شي ء، وهذا كله ليس رأيا للفلاسفة (ش، ته، 143، 7)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)