- هاهنا قوة أخرى منسوبة إلى النبات هي كالكمال والصورة للقوة الغاذية، إذ كانت لا يمكن أن توجد خلوا من الغاذية، ويمكن أن توجد الغاذية خلوا منها وهي القوة النامية، وهذه القوة هي القوة التي من شأنها عند ما تولد الغاذية من الغذاء أكثر ممّا تحلّل من الجسم أن تنمي الأعضاء في جميع أجزائها وأقطارها على نسبة واحدة، وهو بيّن أن هذه القوة مغايرة بالماهية للغاذية. فإن فعل التنمية غير فعل الحفظ، فإن هذه القوة قوة فاعلة، فبيّن ممّا رسمناها به كذلك أيضا كونها نفسا (ش، ن، 39، 11) - أما السبب الغائي الذي من أجله وجدت هذه القوة (النامية) فإنه لما كانت الأجسام الطبيعية لها أعظام محدودة، وكان لا يمكن في الأجسام المتنفّسة أن توجد لها من أول الأمر العظم الذي يخصّها، احتيج إلى هذه القوة، ولذلك إذا ما بلغ الموجود العظم الذي له بالطبع كفّت هذه القوة (ش، ن، 39، 17)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)