المنشورات

كلام

- الوحي يوحى من مراد الملك للروح الإنسان بلا واسطة وذلك هو الكلام الحقيقي، فإن الكلام إنما يراد به تصوّر ما يتضمّنه باطن المخاطب في باطن المخاطب ليصير منه. فإذا عجز المخاطب عن مسّ باطن المخاطب بباطنه مسّ الخاتم الشمع، فيجعله مثاله نفسه اتّخذ بين الباطنين سفيرا من الظاهرين فتكلم بالصوت أو كتب أو أشار (ف، ف، 16، 4) - إنّ الألفاظ إذا ضمنت المعاني صارت أسماء، وإنّ الأسماء إذا ترادفت صارت كلاما، وإنّ الكلام إذا ألصق صار أقاويل. واعلم أنّ المعاني هي الأرواح والألفاظ كالأجساد لها، وذلك أنّ كل لفظة لا معنى لها فهي بمنزلة جسد لا روح فيه، وكل معنى في فكر النفس لا لفظ له فهو بمنزلة روح لا جسد له (ص، ر 1، 318، 12) - إنّ الكلام كله ثلاثة أنواع، فمنها ما هي سمات دالّات على الأعيان يسمّيها المنطقيون والنحويون الأسماء، ومنها ما هي سمات دالّات على تأثيرات الأعيان بعضها في بعض ويسمّيها النحويون الأفعال ويسمّيها المنطقيون الكلمات، ومنها ما هي سمات دالّات على معان كأنّها أدوات للمتكلّمين تربط بعضها ببعض كالأسماء بالأفعال والأفعال بالأسماء يسمّيها النحويون الحروف ويسمّيها المنطقيون الرباطات (ص، ر 1، 331، 12) - الغرض من الكلام تأدية المعنى، وكل كلام لا معنى له فلا فائدة للسامع منه والمتكلّم به. وكل معنى لا يمكن أن يعبّر عنه بلفظ ما في لغة ما فلا سبيل إلى معرفته. وكل حيوان ناطق لا يحسن أن يعبّر عما في نفسه فهو كالعدم الزائل والجماد الصامت (ص، ر 3، 120، 21) - الكلام ضربان: مفيد وغير مفيد. والفائدة واقعة في الإخبار من جهة المجهول والمجهول هو المخبر عنه (ص، ر 3، 121، 3) - إنّ الكلام هو صوت بحروف مقطّعة دالّة على معاني مفهومة من مخارج مختلفة (ص، ر 3، 125، 9) - إنّ الكلام الدّال على المعاني مخصوص به عالم الإنسان وهو النطق التام بأي حروف كتب (ص، ر 3، 126، 6) - إنّ الكلام على ضربين: أحدهما يطلق في حق الباري سبحانه. والثاني في حق الآدميين (غ، ع، 49، 6) - الكلام هو القرآن (غ، ع، 59، 9) - صفة الكلام ... ثبتت له (اللّه) من قيام صفة العلم به، وصفة القدرة على الاختراع. فإن الكلام ليس شيئا أكثر من أن يفعل المتكلّم فعلا يدل به المخاطب على العلم الذي في نفسه، أو يصير المخاطب بحيث ينكشف له ذلك العلم الذي في نفسه (ش، م، 162، 11) - المعتزلة لما ظنّوا أن الكلام هو ما فعله المتكلّم قالوا إن الكلام هو اللفظ فقط. ولهذا قال هؤلاء إن القرآن مخلوق. واللفظ عند هؤلاء من حيث هو فعل فليس من شرطه أن يقوم بفاعله (ش، م، 164، 9) - أمّا الكلام، فإنّه يطلق على العبارات المفيدة، تارة، وعلى معانيها القائمة بالنّفس، أخرى (سي، م، 127، 11) 











مصادر و المراجع :

١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب

المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)

عدد الأجزاء: 1

الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت

الطبعة: الأولى/ 1998 م

تعليقات (8)

مستخدم (2025-03-02 13:14:00)

555

مستخدم (2025-03-02 13:11:57)

555

مستخدم (2025-03-02 13:11:41)

555

مستخدم (2025-03-02 13:11:34)

555

مستخدم (2025-03-02 13:00:47)

555

مستخدم (2025-03-02 12:57:08)

555

مستخدم (2025-03-02 12:56:51)

555

مستخدم (2025-03-02 12:56:44)

555

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید