- اللمس قوة في عضو معتدل يحسّ بما يحدث فيه من استحالة بسبب ملاق مؤثّر وكذلك حال الشم والذوق (ف، ف، 11، 18) - أمّا حسّ اللمس: فظاهر، وهو قوة مبثوثة في جميع البشرة، واللحم، يدرك بها الحرارة والبرودة، والرطوبة واليبوسة، والصلابة واللين، والخشونة والملاسة، والخفّة والثقل. وهذه القوة تصل إلى أجزاء اللحم و الجلد، بواسطة جسم لطيف كالحامل لها، يسمّى روحا، ويجري في شباك العصب.
و بواسطة العصب، يصل (غ، م، 350، 3) - اللمس ... هذه القوة هي القوة التي من شأنها أن تستكمل بمعاني الأمور الملموسة (ش، ن، 62، 1) - هذه القوة (اللمس) لما كانت إنما تدرك هذه الملموسات على نحو ترتيبها في وجودها فهي تدرك الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة أولا وبالذات، وتدرك الكيفيات الأخر المتولّدة عن هذه بتوسّط هذه، ولهذه العلة بعينها لزم أن تكون هذه القوة تدرك أكثر من تضاد واحد بخلاف ما عليه الأمر في البصر والسمع.
و ذلك أنه لما كانت إنما تدرك هذه الملموسة على نحو كنهها في وجودها، وكانت كل واحدة من هذه الكيفيات تقترن به كيفية أخرى كالحرارة التي تقترن بها اليبوسة والرطوبة، كان إدراكها لهذه القوى معا (ش، ن، 62، 5) - هذه القوة (اللمس) إنما تدرك محسوساتها الخاصّة بها بتوسّط إدراكها تفرّق الاتصال، فإن التفرّق ضد الاتحاد، وهذه هي من المحسوسات المشتركة (ش، ن، 68، 23)
له
- المقولات المحمولات العرضية، على المقول الحامل، وهو الجوهر، تسعة: كمّية، وكيفية، وإضافة، وأين، ومتى، وفاعل، ومنفعل، وله، ووضع، أي نصبة الشيء (ك، ر، 366، 8) - إن له يقال على كل ما له قوة على اقتناء شيء ما فإنه يقال إن ذلك الشيء له مثل ما يقال إن لزيد مالا وإنّ له حمّى وإن المدن للمتغلّبين أي إنهم الذين يملكونها ملكا. وهذه اللام هي التي يعرّفها النحويون عندنا بلام الملك (ش، ت، 651، 6) - يقال له على نسبة الصورة إلى الشيء ذي الصورة أعني قابلها، فإنه يقال إن الشيء له صورة مثل ما يقال إن النحاس له صورة الصنم وإن صورة الصنم هي للنحاس وصورة السيف للحديد وكذلك البرء للجسم (ش، ت، 651، 12) - يقال له على كل ما له حامل فإن المحمول يقال إن له حاملا وهو الذي يمنع المحمول من أن يسقط أو من أن يتحرّك مثل ما يقال إن للبيت السقف والأشياء الثقيلة التي توضع عليه، ومثل ما كان الشعراء عندهم قديما يقولون إن السماء لها ملاك يحملها يسمّى كذا (ش، ت، 653، 12) - إن عدد النسب التي يدلّ عليها بحرف له هي عدد النسب التي يدلّ عليها بحرف في، إلّا أن حرف في أجدر بنسبة المحاط إلى المحيط به ونسبة المقبول إلى القابل، وحرف له أجدر بنسبة المحيط إلى المحاط به والمقتنى إلى الشيء الذي يقتنيه (ش، ت، 654، 11)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)