المنشورات

محدث

- إن قيل ما المحدث؟ فيقال ما كونه غيره (ص، ر 3، 360، 13) - المحدث أيضا على وجهين: أحدهما هو الذي لذاته مبدأ هي به موجودة. والآخر هو الذي لزمانه ابتداء وقد كان وقت لم يكن وكانت قبلية هو فيها معدوم وقد بطلت تلك القبلية- ومعنى ذلك كله أنّه يوجد زمان هو فيه معدوم، وذلك لأنّ كل ما لزمان وجوده بداية زمانية دون البداية الإبداعية فقد سبقه زمان وسبقته مادة قبل وجوده لأنّه قد كان لا محالة معدوما (س، ن، 218، 13) - المحدث هو الكائن بعد أن لم يكن (س، ن، 223، 9) - إنّ المحدث قد يعنى به المحدث الزماني، وقد يعنى به المحدث الإبداعي أي المعلول الذي له موجد ولا يسبقه موجده بزمان (بغ، م 2، 32، 2) - إنّ معنى المحدث أنّه الذي تقدّم وجوده زمان لم يكن فيه موجودا لا غير (بغ، م 2، 41، 15) - الموجود بعد العدم وجوده عن غيره وذلك الغير هو العلّة الموجبة. فلكل محدث محدث أعني لكل موجود بعد عدم علّة سابقة لا محالة (بغ، م 2، 55، 6) - المحدث للإنسان المشار إليه بإنسان آخر يجب أن يترقّى إلى فاعل أول قديم لا أول لوجوده، ولا لإحداثه إنسانا عن إنسان. فيكون كون إنسان عن إنسان آخر، إلى ما لا نهاية له، كونا بالعرض، والقبلية والبعدية بالذات. وذلك أن الفاعل الذي لا أول لوجوده، كما لا أول لأفعاله التي يفعلها بلا آلة، كذلك لا أول للآلة التي يفعل بها أفعاله، التي لا أول لها، التي من شأنها أن تكون آلة (ش، ته، 36، 17) - المحدث (يكون) لفاعل محدث (ش، ته، 57، 20) - الذي أفاد الحدوث الدائم أحق باسم الإحداث من الذي أفاد الإحداث المنقطع. وعلى هذه الجهة فالعالم محدث لله سبحانه واسم الحدوث به أولى من اسم القدم. وإنما سمّت الحكماء العالم قديما تحفظا من المحدث الذي هو من شيء وفي زمان وبعد العدم (ش، ته، 105، 5) - كل محدث فقد كان قبل وجوده ممكن الوجود (ر، م، 135، 18) - إنّ كل محدث فإنّه مسبوق بمادّة فيها إمكان وجوده. وذلك المحدث قد يكون تارة موجودا عن تلك المادة كالأعراض وتارة فيها كالصور وتارة معها كالنفوس الناطقة (ر، م، 136، 8) - إنّ كل محدث فهو مسبوق بالزمان (ر، م، 136، 11) - قالوا (الفلاسفة) كل محدث فإنّ وجوده سابق على عدمه (ر، م، 660، 9) - كل محدث فإنّه قبل حدوثه ممكن وإلّا فقد انتقل من الامتناع إلى الوقوع (ر، ل، 93، 5) - الموجود إمّا أن يكون قديما أو حديثا، أمّا القديم فهو لا أول لوجوده وهو اللّه سبحانه وتعالى، والمحدث ما لوجوده أول وهو ما عداه (ر، مح، 67، 11) - زعمت الفلاسفة أنّ كل محدث فهو مسبوق بمادة ومدّة (ر، مح، 69، 9) - المحدث إمّا أن يكون متحيّزا أو قائما بالمتحيّز أو لا متحيّز ولا قائم بالمتحيّز (ر، مح، 74، 7) - الزمان لا يقبل العدم الزماني، لأنّ كل محدث فعدمه سابق على وجوده (ر، مح، 97، 11) 










مصادر و المراجع :

١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب

المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)

عدد الأجزاء: 1

الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت

الطبعة: الأولى/ 1998 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید