- العلّة والمعلول إنّما هما مقولان على شيء له وجود ما (ك، ر، 123، 10) - ليس من معلول طبيعي ولا صناعي تنقطع عنه علّته إلّا فسد وباد، كالحيّ فإنّه إذا فارقته حياته باد وفسد، وكالنامي إذا فارقه النماء باد وفسد، وكذلك الصناعات والتجارات والبناء (تو، م، 333، 10) - لا يكون المعلول قبل العلّة (ص، ر 1، 354، 2) - إن كانت العلّة قبل المعلول بالعقل حتى ربما يشكّل فلا تتبيّن العلّة من المعلول، مثال ذلك إذا سئل من يتعاطى علم الهيئة ما علّة طول النهار في بلد دون بلد فيقول كون الشمس فوق الأرض هناك زمانا أطول (ص، ر 1، 354، 4) - الأعراض الملازمة لا تفارق الأشياء التي هي لازمة لها كما أنّ العلّة لا تفارق معلولها، وذلك أنّه متى حكم على شيء بأنّه معلول فقد وجب أنّ له علّة فاعله له (ص، ر 1، 354، 20) - ما المعلول؟ هو الذي لكونه سبب من الأسباب (ص، ر 3، 336، 24) - كم المعلول؟ أربعة أنواع وهي: المصنوعات كلها: فمنها مصنوعات بشرية حيوانية، ومنها طبيعية وهي المعادن والنبات والحيوان، ومنها نفسانية بسيطة وهي الأفلاك والكواكب والأركان، ومنها الروحانية الإلهية وهي الهيولى والصورة المجرّدة والنفس والعقل (ص، ر 3، 337، 2) - إن قيل ما المعلول؟ فيقال هو الذي لوجوده سبب من الأسباب (ص، ر 3، 360، 15) - المعلول كل ذات وجوده بالفعل من وجود غيره ووجود ذلك الغير ليس من وجوده (س، ح، 41، 3) - إنّ المعلول يحتاج إلى مفيده الوجود لنفس الوجود بالذات، لكن الحدوث وما سوى ذلك أمور تعرض له، وأنّ المعلول يحتاج إلى مفيده الوجود دائما سرمدا ما دام موجودا (س، شأ، 263، 16) - إنّ كل معلول فله مبدأ (س، شأ، 283، 14) - إنّ العلّة كحركة يدك بالمفتاح، وإذا رفعت، رفع المعلول، كحركة المفتاح. وأما المعلول فليس إذا رفع، رفعت العلّة، فليس رفع حركة المفتاح هو الذي يرفع حركة يدك، وإن كان معه (س، أ 1، 215، 7) - رفع العلّة متقدّم على رفع المعلول بالذات، كما في إيجابهما ووجودهما (س، أ 1، 215، 11) - وجود المعلول متعلّق بالعلّة، من حيث هي على الحال التي بها تكون علّة، من طبيعة، أو إرادة، أو غير ذلك أيضا، من أمور يحتاج إلى أن تكون من خارج، ولها مدخل في تتميم كون العلّة علّة بالفعل. مثل الآلة: حاجة النجّار إلى القدوم. أو المادة: حاجة النجّار إلى الخشب.
أو المعاون: حاجة النشّار إلى نشّار آخر. أو الوقت: حاجة الآدمي إلى الصيف. أو الداعي: حاجة الآكل إلى الجوع. أو زوال المانع: حاجة الغسّال إلى زوال الدّجن (س، أ 2، 90، 5) - عدم المعلول متعلّق بعدم كون العلّة على الحالة التي هي بها علّة بالفعل، سواء كانت ذاتها موجودة لا على تلك الحالة، أو لم تكن موجودة أصلا (س، أ 2، 93، 1) - للعلّة على المعلول تقدّم عقليّ لا زمانيّ، وقد يكونان في الزمان معا، كالكسر مع الانكسار، فنقول" كسر فانكسر" دون العكس (سه، ر، 63، 4) - إنّ وجود المعلول يتعلّق بالعلّة من حيث أنّها على الجهات التي هي بها علّة من وجود ما ينبغي وعدم ما لا ينبغي كالحاجة إلى معاون، أو وقت، أو إرادة، أو داع موجب للإرادة (سه، ل، 133، 20) - الفلاسفة قد سلّموا له (للغزالي) أنهم إنما يعنون بأن اللّه فاعل أنه علّة له فقط، وأن العلة مع المعلول، وهذا انصراف منهم عن قولهم الأول لأن المعلول إنما يلزم عن العلّة التي هي له علّة على طريق الصورة أو على طريق الغاية، وأما المعلول فليس يلزم عن العلّة التي هي علّة فاعلة بل قد توجد العلّة الفاعلة ولا يوجد المعلول (ش، ته، 109، 12) - إنّ المعلول إنّما يتكثّر إمّا لكثرة في ذات العلّة، وإمّا لاختلاف القوابل، وإمّا لاختلاف الآلات، وإمّا لترتّب المعلومات (ر، م، 352، 7) - حصول العلّة عند حصول المعلول (ر، م، 477، 8) - المعلول لمّا كان في ذاته ممكن الوجود، والعدم فلمّا ترجّح أحد طرفيه على الآخر احتاج إلى المرجّح ... فإذا لا بدّ من حصول المرجّح حال حصول الترجيح (ر، م، 477، 9) - المعلول لا يمكن أن يكون أتمّ وجودا من علّته (ط، ت، 149، 5)
معلول أول
- لا يجوز أن يكون المعلول الأول صورة مادية أصلا ولا أن يكون مادة أظهر (س، شأ، 405، 7)
معلول بذاته
- إنّ المعلول بذاته ممكن الوجود، وبالأول واجب الوجود، ووجوب وجوده بأنّه عقل، وهو يعقل ذاته، ويعقل الأول ضرورة، فيجب أن يكون فيه من الكثرة معنى عقله لذاته ممكنة الوجود في حيّزها، وعقله وجوب وجوده من الأول المعقول بذاته، وعقله للأول، وليست الكثرة له عن الأول (س، شأ، 405، 16)
معلول صناعي
- لكل معلول صناعي أربع علل: إحداها علّة هيولانية، والثانية علّة صورية، والثالثة علّة فاعلية، والرابعة علّة تمامية. مثال ذلك الكرسي والباب والسرير، فإنّ العلّة الهيولانية فيها الخشب، والعلّة الصورية الشكل والتربيع، والعلّة الفاعلية النجّار، والعلّة التمامية للكرسي القعود عليه وللسرير النوم عليه وللباب ليغلق على الدار (ص، ر 1، 201، 14)
معلولات
- إذا اعتبرت العلل والمعلولات بطريق الكلّية وجدت صور الجواهر المختلفة بالجنس عللا لأشياء مختلفة بالجنس وأسطقسّات مختلفة بالجنس لأشياء مختلفة بالجنس مثل علل الأشياء التي هي في أجناس مختلفة، مثل علل الألوان والأضداد والجواهر فإنها مختلفة بالجنس (ش، ت، 1546، 4)
معلولان متماثلان
- المعلولان المتماثلان يجوز تعليلهما بعلّتين مختلفتين ... إنّ السواد والبياض مع اختلافهما يشتركان في المخالفة والمضادّة (ر، مح، 107، 21)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)