- إن مقولات الأعراض تقال على مقولة الجوهر، ومقولة الجوهر تقال على هذا الشيء الذي هو الهيولى (ش، ت، 776، 10) - مستحيل أن يكون لمقولة الجوهر ولمقولات الأعراض عرض يقال عليها بتواطؤ، إذ كانت في غاية التباين. ولو كان ذلك كذلك لكان مدركا شخص ذلك العرض بالحس، كالحال في سائر مقولات الأعراض التي لها وجود.
و إذا كان ذلك كذلك فلم يبق أن يدل عليها إلّا دلالة تقديم وتأخير (ش، ما، 116، 8) - أرسطو لمّا تفصّل له وجود الصور المعقولة من وجودها المحسوس وأن المعقول ليس له وجود خارج الذهن بما هو معقول وإنما وجودها خارج الذهن بما هي محسوسة، وتبيّن له أن أعم الأمور المحسوسة هي المقولات العشر، وكان قد يظهر من أمر مقولات الأعراض أن في كل جنس منها واحدا هو السبب في وجود سائر الأنواع الموجودة في ذلك الجنس وفي تقديرها، مثال ذلك في اللون الأبيض هو السبب في وجود سائر الألوان وفي تقديرها، فإن السواد هو أن يكون عدم البياض أولى من أن يكون شيئا بذاته ... رأى أن من الواجب أن يكون في مقولة الجوهر شيء بهذه الصفة (ش، ما، 120، 4)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)