-" الموجود بذاته" هو على عدد أقسام ما يقال" بذاته". فمن ذلك ما ماهيّته مستغنية عن باقي المقولات ولا تحتاج إلى أن تتقوّم أو تحصل أو تعقل إليها، وتلك هي المشار إليه الذي لا في موضوع ثمّ ما يعرّف ما هو هذا المشار إليه، والمقابل لهذا هو الموجود في موضوع. ومنه ما ماهيّته مستغنية عن أن تحتاج إلى أن تتقوّم إلى نسبة بينه وبين غيره بوجه ما من الوجوه، وهو الذي لا سبب أصلا لماهيّته في أن تحصل، والمقابل لهذا هو الموجود الذي له سبب ما (ف، حر، 124، 5) - يقال إنه موجود بذاته الذي ليس له علّة بها صار موجودا إلّا ذاته إن وجد شيء بهذه الصفة. فإن الإنسان وما أشبهه من سائر الموجودات إنما صار موجودا من قبل علله لأن له عللا كثيرة (ش، ت، 636، 6) - كلما يوجد للشيء من حيث هو والموجود له واحد بالذات لا بالعرض مثل الملوّن للسطح، فإنه يقال فيه إنه موجود بذاته مثل قولنا في السطح إنه ملوّن، وإما مثل قولنا ملوّن للإنسان فليس نقول فيه إنه موجود له بذاته (ش، ت، 636، 16)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)