المنشورات

موضوع

- الموضوع يخفي الحقيقة الجليّة لما يتبع انفعالاته من اللواحق الغريبة كالنطفة التي تكتسي الصورة الإنسانية. فإذا كانت كثيرة معتدلة كان الشخص عظيم الجثّة حسن الصورة، وإن كانت يابسة قليلة كان بالضدّ وكذلك تتبع طباعها المختلفة أحوال غريبة مختلفة (ف، ف، 19، 8) - الموضوع هو الشيء الحامل للصفات والأحوال المختلفة مثل الماء للجمود والغليان والخشب للكرسيّة والبابيّة والثوب للسواد والبياض (ف، ف، 22، 15) - إنّما يسمّى الجسم هيولى للصورة التي يقبلها وهي الأشكال والنقوش والأصباغ وما شاكلها، ويسمّى موضوعا للصانع الذي يعمل منه وفيه صنعته من الأشكال والنقوش، وإذا قبل ذلك سمّي مصنوعا، وإذا استعمله الصانع في صنعته أو في صنعة أخرى يسمّى أداة (ص، ر 1، 212، 7) - إنّ الصفة تسمّى محمولا والموصوف يسمّى موضوعا لحمله (ص، ر 1، 334، 22) - إنّ كل قضية كلّية أو جزئية موجبة كانت أو سالبة فهي مركّبة من حدّين يسمّى أحدهما الموضوع والآخر المحمول. مثال ذلك قولك النار حارّة فالنار هي الموضوعة والحرارة هي المحمولة (ص، ر 1، 335، 13) - يقال موضوع ... كل شيء من شأنه أن يكون له كمال ما وقد كان له. ويقال موضوع لكل محلّ متقوّم بذاته (س، ح، 18، 3) - نحن (ابن سينا) نسمّي إمكان الوجود قوة الوجود، ونسمّي حامل قوة الوجود الذي فيه قوة وجود الشيء موضوعا وهيولى ومادة وغير ذلك بحسب اعتبارات مختلفة، فإذن كل حادث فقد تقدّمته المادة (س، شأ، 182، 17) - الموضوع متقوّم بنفسه (غ، م، 161، 11) - الهيولى والموضوع يقالان على الشيء الذي هو محلّ قابل للأحوال المتبدّلة وللأعراض المختلفة في الكون والفساد والتغيّر والاستحالة (بغ، م 1، 10، 11) - الجسم بمجرّد معنى جسميته من جهة أنّه قابل لصور الكائنات نسمّيه هيولى أولى، وباستعداده ببعضها لقبول بعض يكون هيولى قريبة ومتوسطة، ومن جهة أنّه بالفعل حامل لصوره يسمّى موضوعا، ومن جهة أنّه مشترك للصور يسمّى طينة ومادة، وإن كان قد يخصّ باسم المادة ما عدا المستعدّ ودخل في هيوليته أولا (بغ، م 1، 14، 11) - إنّ الموجود إمّا أن يكون في المحل، أو لا يكون. ونعني بالكون في المحل أن يكون الشيء شائعا في غيره لا على سبيل الجزئية، وخرج عنه الكون في الخصب والمكان وكون اللونية في السواد. والكائن في المحل، منه ما لا يستغني المحل عنه، وهو المسمّى بالصورة، ومحلّه هيولاه، ومنه ما يستغني المحل عنه، وهو المسمّى بالعرض، ومحلّه الموضوع (سه، ل، 123، 9) - ليس يوجد الموضوع دون الصورة إلّا وهو مقول باشتراك الاسم (ش، ت، 885، 5) - المكوّن لموضوع الصورة هو المكوّن للصورة، بل لا يكون الموضوع إلّا من قبل تكوينه للصورة وتكوينه إيّاهما معا (ش، ت، 885، 11) - إن الجوهر في المشهور يقال على أربعة أوجه:
على الموضوع وهما نوعان: أحدهما العنصر و الآخر المجموع من العنصر والصورة، وعلى ما تدل عليه الحدود التي تعطي ماهيّات الأشياء، وعلى الكلّي، وكان الموضوع بيّن من أمره أنه جوهر (ش، ت، 960، 16) - إن الموضوع إذا كان واحدا، والقوة التي فيه واحدة، والفاعل واحد، فليس يكون هنالك سبب للكثرة أصلا (ش، ت، 1452، 1) - إن الشيء الذي هو بالتماس لا بالانتظام هو المادة والموضوع. وذلك كما أن في الأشياء التي ترى وهي الأشياء التي تتركّب شيء ما يكون لا بالانتظام بمنزلة البيت فإن المادة ترى مجاورة الأشياء التي منها يكون البيت، وذلك أن الحجارة واللبن حالها كحال المادة أي المادة نسبتها في الأشياء الأخر الباقية كنسبة هذه (ش، ت، 1470، 4) - إن الممكن يقال على القابل وعلى المقبول، والذي يقال على الموضوع يقابله الممتنع والذي يقال على المقبول يقابله الضروري.
و الذي يتصف بالإمكان الذي يقابله الممتنع ليس هو الذي يخرج من الإمكان إلى الفعل من جهة ما يخرج إلى الفعل، لأنه إذا خرج ارتفع عنه الإمكان، وإنما يتصف بالإمكان من جهة ما هو بالقوة. والحامل لهذا الإمكان هو الموضوع الذي ينتقل من الوجود بالقوة إلى الوجود بالفعل، وذلك بيّن من حد الممكن، فإن الممكن هو المعدوم الذي يتهيأ أن يوجد والّا يوجد، وهذا المعدوم الممكن ليس هو ممكنا من جهة ما هو معدوم ولا من جهة ما هو موجود بالفعل، وإنما هو ممكن من جهة ما هو بالقوة (ش، ته، 77، 18) - العدم يضاد الوجود وكل واحد منهما يخلف صاحبه، فإذا ارتفع عدم شيء ما خلفه وجوده وإذا ارتفع وجوده خلفه عدمه. ولما كان نفس العدم ليس يمكن فيه أن ينقلب وجودا ولا نفس الوجود أن ينقلب عدما وجب أن يكون القابل لهما شيئا ثالثا غيرهما، وهو الذي يتصف بالإمكان والتكوّن والانتقال من صفة العدم إلى صفة الوجود. فإن العدم لا يتصف بالتكوّن والتغيّر ولا الشيء الكائن بالفعل أيضا يتصف بذلك، لأن الكائن إذا صار بالفعل ارتفع عنه وصف التكوّن والتغيّر والإمكان، فلا بد إذا ضرورة من شيء يتصف بالتكوّن والتغيّر والانتقال من العدم إلى الوجود كالحال في انتقال الأضداد بعضها إلى بعض، أعني أنه يجب أن يكون لها موضوع تتعاقب عليه، إلّا أنه في التغيّر الذي في سائر الأعراض بالفعل، وهو في الجوهر بالقوة. ولسنا نقدر أيضا أن نجعل هذا الموصوف بالإمكان والتغيّر الشيء الذي بالفعل، أعني الذي منه الكون من جهة ما هو بالفعل لأن ذلك أيضا يذهب، والذي منه الكون يجب أن يكون جزءا من المتكوّن، فإذا هاهنا موضوع ضرورة هو القابل للإمكان وهو الحامل للتغيّر والتكوّن، وهو الذي يقال فيه أنه تكوّن وتغيّر وانتقل من العدم إلى الوجود (ش، ته، 78، 7) - أما إذا وضع تعاقب الصور دورا على موضوع واحد، ووضع أن الفاعل لهذا التعاقب فاعل لم يزل، فليس يلزم عن وضع ذلك محال، وأما إن وضع هذا التعاقب على مواد لا نهاية لها أو صور لا نهاية لها في النوع فهو محال، وكذلك إن وضع ذلك من غير فاعل أزلي أو من فاعل غير أزلي لأنه إن كانت هنالك مواد لا نهاية لها وجد ما لا نهاية له بالفعل، وذلك مستحيل (ش، ته، 87، 15) - الموضوع الذي ليس فيه شيء من الفعل أصلا هي المادة الأولى (ش، ن، 100، 3) 

- القابل من جهة أنّه بالقوة قابل يسمّى هيولى، ومن جهة أنّه بالفعل حامل يسمّى موضوعا بالاشتراك اللفظي بينه وبين الذي هو جزء رسم الجوهر وبين الذي هو في مقابلة المحمول، ومن حيث كونه مشتركا بين الصور يسمّى مادة وطينة، ومن حيث أنه آخر ما ينتهي إليه التحليل يسمّى أسطقسّا فإنّ معنى هذه اللفظة أبسط من أجزاء المركّب، ومن جهة أنّه أوّل ما يبتدئ منه التركيب يسمّى عنصرا، ومن حيث أنّه أحد المبادئ الداخلة في الجسم يسمّى ركنا (ر، م، 522، 1)
موضوع أول
- إن الموضوع الأول يظن أنه جوهر أكثر من غيره، فإن الموضوع لسائر الأشياء يعترف أنه جوهر أكثر من غيره (ش، ت، 769، 10) - إذا كان الموضوع الأول والصورة الأخيرة اللذان هما طرفان متناهيان في محسوس محسوس فما بينهما ضرورة متناه، فإنه من المحال أن تفرض أشياء متناهية من أطرافها وهي غير متناهية من أوساطها إذ كان هذا الوضع يناقض نفسه لأن ما هو غير متناه هو غير متناه من جميع الجهات لا من جهة ما دون جهة (ش، ما، 131، 11)
موضوع بالقوة
- إنه لا يكون الموضوع بالقوة دائما ولا شبيه بالمقبول بل إنما يكون ذلك في وقت ما ولموضوع ما لا في أي وقت اتفق ولا في أي موضوع اتفق ... فإنه ليس يوجد الإنسان بالقوة في الشيء الذي يتكوّن عنه وهو الأب مثلا أو العناصر الأربعة، بل في المني إذا تمّ كونه ... ولم يكن بصفة ناقصة بل بصفته التي هو بها مولد (ش، ت، 1168، 12)
موضوع المنطق
- أما موضوع المنطق من جهة ذاته فظاهر أنّه خارج عن المحسوسات (س، شأ، 12، 10)
موضوعات
- ظاهر أنّ الموضوعات التي فيها يفعل العقل الفعّال هي: إما أجسام، وإما قوى في أجسام متكوّنة فاسدة. وقد تبيّن في" كتاب الكون والفساد" أنّ الأجسام السمائية هي الأقسام الفاعلة الأول لهذه الأجسام، فهي إذا تعطي العقل الفعّال الموادّ والموضوعات التي فيها يفعل. (ف، عق، 33، 13) - الموضوعات منها قريبة ومنها بعيدة (ش، ما، 103، 11) - لما كانت الموضوعات إنما توجد من جهة ما هي بالفعل ففي الشيء أيضا أكثر من فعل واحد (ش، ما، 105، 5)
موضوعات العلوم
- إن موضوعات العلوم وموادّها لا تخلو من أن تكون: إما إلهية، وإما طبيعية، وإما منطقية، وإما رياضية، أو سياسية. وصناعة الفلسفة هي المستنبطة لهذه، والمخرجة لها، حتى أنه لا يوجد شيء من موجودات العالم إلّا وللفلسفة فيه مدخل، وعليه غرض، ومنه علم بمقدار الطاقة الأنسية (ف، ج، 80، 17)
موضوعات المنطق
- أمّا موضوعات المنطق، وهي التي فيها تعطى القوانين، فهي المعقولات من حيث تدلّ عليها الألفاظ، والألفاظ من حيث هي دالة على المعقولات (ف، ح، 59، 9)












مصادر و المراجع :

١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب

المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)

عدد الأجزاء: 1

الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت

الطبعة: الأولى/ 1998 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید