المنشورات

نفس كلّية

- كل نفس جزئية تكون أكثر معلومات وأحكم مصنوعات فهي أقرب إلى النفس الكلية لقرب نسبتها إليها وشدّة شبهها بها (ص، ر 1، 317، 11) - إنّ النفس الكلّية هي روح العالم (ص، ر 2، 113، 77) - إنّ للنفس قوى كثيرة منبثّة في فضاء الأفلاك وأطباق السماوات وأركان الأمهات وفي الحيوانات والنبات موكّلة بحفظ الخليقة ومرتبة لصلاح البرية، وهم ملائكة اللّه جلّ اسمه وخالص عباده وصفوته من بريّته لا يعصون اللّه ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون من غير خطاب ولا كلام (ص، ر 3، 18، 15) - إنّ الإنسان لما كان أكمل الموجودات وأتمّ الكائنات التي تحت فلك القمر، وكان جسمه جزءا من أجزاء العالم بأسره، وكان هذا الجزء أشبه الأشياء بجملته، صارت نفس الإنسان أيضا أشبه النفوس الجزئية بالنفس الكلية التي هي نفس العالم بأسره وصار حكم سريان قوى نفسه وأفعالها في بنية جسده مماثلة لسريان قوى النفس الكلية في جميع العالم (ص، ر 3، 22، 3) - إنّ الإنسان لما كان أكمل الموجودات، وأتمّ الكائنات التي تحت فلك القمر، وكان جسمه جزءا من أجزاء العالم بأسره، وكان هذا الجزء أشبه الأشياء بجملته، صارت نفس الإنسان أيضا أشبه النفوس الجزئية بالنفس الكلية التي هي نفس العالم بأسره وصار حكم سريان قوى نفسه وأفعالها في بنية جسده مماثلة لسريان قوى النفس الكلية في جميع العالم (ص، ر 3، 22، 3) - ربطت النفس الكلية بالجسم الكلّي المطلق الذي هو جملة العالم من أعلى فلك المحيط إلى منتهى مركز الأرض وهي سارية في جميع أفلاكه وأركانه ومولّداته ومدبّرة لها ومحرّكة بإذن اللّه تعالى وتقدّس (ص، ر 3، 54، 11) - إنّ النفس الكلّية إنّما هي قوة روحانية فاضت من العقل بإذن الباري جلّ ثناؤه (ص، ر 3، 191، 13) - إنّ النفس الكلية رتبتها فوق الفلك المحيط، وقواها سارية في جميع أجزاء الفلك وأشخاصه بالتدبير والصنائع والحكم، وفي كل ما يحوي الفلك من سائر الأجسام، وإنّ لها في كل شخص من أشخاص الفلك قوة مختصّة به مدبّرة له مظهرة منه أفعالها. وإنّ تلك القوة تسمّى نفسا جزئية لذلك الشخص. مثال ذلك القوة المختصّة بجرم زحل المدبّرة له المظهرة منه وبه وأفعالها يسمّى نفس زحل (ص، ر 3، 192، 8) - إنّ للنفس الكلية التي هي فوق الفلك المحيط قوة مختصّة سارية في جميع الأجسام التي دون فلك القمر وهي مدبّرة، لها متصرّفة فيها، مظهرة بها. ومنها أفعالها ويسميها الفلاسفة والأطباء طبيعة الكون والفساد، ويسمّيها الناموس ملكا من الملائكة، وهي نفس واحدة ولها قوى كثيرة منبثّة في جميع أقسام الحيوان والنبات والمعادن والأركان الأربعة من لدن فلك القمر إلى منتهى مركز الأرض (ص، ر 3، 193، 2) - واجب الحكمة أفاض الجود والفضائل منه كما يفيض من عين الشمس النور والضياء، ودام ذلك الفيض منه متصلا متواترا غير منقطع، فيسمّى أول ذلك الفيض العقل الفعّال وهو جوهر بسيط روحاني نور محض في غاية التمام والكمال والفضائل، وفيه صور جميع الأشياء، كما تكون في فكر العالم صور المعلومات.
و فاض من العقل الفعّال فيض آخر دونه في الرتبة يسمّى العقل المنفعل وهي النفس الكلّية وهي جوهرة روحانية بسيطة قابلة للصور والفضائل من العقل الفعّال على الترتيب والنظام، كما يقبل التلميذ من الأستاذ التعليم. وفاض من النفس أيضا فيض آخر دونها في الرتبة يسمّى الهيولى الأولى، وهي جوهرة بسيطة روحانية قابلة من النفس من الصور والأشكال بالزمان شيئا بعد شيء (ص، ر 3، 198، 1) - إذا قلنا النفس الكلّية فإنّما نعني بها نفس العالم بأسرها (ص، ر 3، 212، 3) - النفس الكلّية كالواحد، والبسيطة كالآحاد والجنسية كالعشرات، والنوعية كالمئات، والأنفس الجزئية الشخصية كالألوف- وهي التي تختصّ بتدبير جزئيات الأجسام والأنفس النوعية مؤيّدة لها. والجنسية مؤيّدة للنوعية والنفوس البسيطة مؤيّدة للجنسية (ص، ر 3، 215، 7) - النفس الكلّية التي هي نفس العالم مؤيّدة للنفوس البسيطة، والعقل الكلّي مؤيّد للنفس الكلّية، والباري- جلّ ثناؤه- مؤيّد للعقل الكلّي فهو مبدعها كلّها ومبدّر لها من غير ممازجة لها ولا مباشرة (ص، ر 3، 215، 11) - النفس الكلّية هي فيض فاض من العقل الكلّي الذي هو أول فيض فاض من الباري جلّ وعزّ وهي كلها تسمّى موجودات أولية (ص، ر 3، 228، 8) - الهيولى الأولى هي صورة روحانية فاضت من النفس الكلّية، والنفس الكلّية أيضا هي صورة روحانية فاضت من العقل الكلّي الذي هو أول موجود أوجده الباري عزّ وجلّ (ص، ر 3، 230، 20) - إنّ النفس الكلّية هي جوهرة روحانية فاضت من العقل الذي أشارت إليه الفلاسفة، وأنّها كالهيولى الموضوع له لما يفيض عليها من الصور والفضائل والخيرات لتكلم هي، وأنّها كالصانع المصوّر للجسم بما تنقش فيه من الصور والأشكال لتتمّه بذلك (ص، ر 3، 235، 17) - إنّ النفس الكلّية هي صورة فيها جميع الصور كما أنّ الجسم الكلّي شكل فيه جميع الأشكال، غير أنّ الصور في ذات النفس لا تتراكم ولا تتزاحم لأنّها جوهرة روحانية لطيفة حية علّامة فعّالة (ص، ر 3، 235، 21) - سترجع النفس الكلية إلى عالمها الروحاني ومحلّها النوراني وحالتها الأولى التي كانت عليها قبل تعلّقها بالجسم (ص، ر 3، 333، 14) - النفس الكلّي هو المعنى المقول على كثيرين مختلفين بالعدد، في جواب ما هو التي كل واحد منها نفس خاصّة لشخص (س، ح، 15، 7) - النفس الكلّية (هي) المحرّكة للفلك الأقصى، كما تحرّك نفسنا جسمنا (س، ف، 189، 17) - إنّ النفس الكلّية إذا أقبلت على الجسم يسمّى إقبالها نفسا إنسانيّا (غ، ع، 47، 2)













مصادر و المراجع :

١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب

المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)

عدد الأجزاء: 1

الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت

الطبعة: الأولى/ 1998 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید