- النهاية هي ما به يصير الشيء ذو الكمية إلى حيث لا يوجد وراءه شيء منه (س، ح، 30، 3) - إنّ البداية والنهاية تقالان لحدّ الشيء وطرفه واختلافهما باعتبار المعتبر وتسمية المسمّى، فأيهما فرض منه مبدأ فالآخر منتهى (بغ، م 1، 81، 9) - يقول (أرسطو) إن من يضع الأسباب التي على طريق الغاية غير متناهية فهو يرفع العقل العملي ضرورة، وذلك أن العقل إنما يفعل ما يفعله في كل وقت بسبب شيء آخر من الأشياء وذلك الشيء هو الذي من قبله صار الفعل متناهيا، وذلك أن النهاية هي الغاية المقصودة بالأفعال وإلّا كان الفعل عبثا (ش، ت، 34، 5) - أما النهاية فتقال على معان: أحدها آخر كل واحد من الأعظام مثل السطوح التي هي آخر الجسم والخطوط التي هي آخر السطوح والنقط التي هي نهاية الخطوط ... ويقال النهاية على الذي ليس خارجه شيء حتى يكون هو أول الشيء الداخل فيه مثل ما نقول إن الفلك وجميع أجزائه داخلة فيه ... ويقال إن الصورة نهاية الذي هي فيه ونهاية المركّب المجموع من الموضوع والصورة مثل ما نقول إن صورة الإنسان هي نهاية مادته ونهاية الإنسان الذي هو مجموع الصورة والمادة ... وأيضا النهاية تقال على الشيء الذي إذا بلغته الأشياء المتكوّنة كفّت حركة التكوّن لا الذي منه ابتدأت هذه الحركة ... وربما قيل اسم النهاية على غاية الحركة ومبدئها ... وتقال النهاية على السبب الذي من أجله وجد الشيء فإن الغاية نهاية لكل ما قبل الغاية. وتقال النهاية أيضا على ماهيّة الشيء وعلى جوهر الشي ء و على القول الدالّ على جوهر كل واحد من الأشياء (ش، ت، 628، 15) - إن عدد المعاني التي يقال عليها الابتداء يقال عليها اسم النهاية لأن المبدأ نهاية ما وأنها مع هذا تقال أعم مما يقال عليها المبدأ (ش، ت، 630، 13) - إذا لم يكن هنالك نهاية فلا كثرة هنالك ولا قلة (ش، ته، 35، 22) - النهاية والمبدأ غير ما هو له مبدأ ونهاية (ش، سط، 104، 13)
نهى
- إنّ الإنسان مختصّ من بين سائر الحيوانات بقوة درّاكة للمعقولات، تسمّى تارة نفسا ناطقة، وتارة نفسا مطمئنّة، وتارة نفسا قدسية، وتارة روحا روحانية، وتارة روحا أمريّا، وتارة كلمة طيّبة، وتارة كلمة جامعة فاصلة، وتارة سرّا إلهيّا، وتارة نورا مدبّرا، وتارة قلبا حقيقيّا، وتارة لبّا، وتارة نهى، وتارة حجى (س، ف، 195، 11)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)