المنشورات

هوية

- الأمور التي قبلنا لكل منها ماهيّة وهويّة وليست ماهيّته هويّته ولا داخلة في هويّته، ولو كانت ماهيّة الإنسان هويّته لكان تصوّرك ماهيّة الإنسان تصوّرا لهوّيته، فكنت إذا تصوّرت ما الإنسان تصوّرت هو الإنسان فعلمت وجوده ولكان كل تصوّر يستدعي تصديقا. ولا الهويّة داخلة في ماهيّة هذه الأشياء وإلّا لكان مقوّما لا يستكمل تصوّر الماهيّة دونه ويستحيل رفعه عن الماهيّة توهّما، وكان قياس الهويّة من الإنسان قياس الجسميّة والحيوانيّة، وكان كما أن من يفهم الإنسان إنسانا لا يشك في أنه جسم أو حيوان إذا فهم الجسم والحيوان، كذلك لا يشك في أنه موجود وليس كذلك بل يشك ما لم يقم حس أو دليل. فالوجود والهويّة لما يلينا من الموجودات ليس من جملة المقوّمات فهو من العوارض اللازمة (ف، ف، 2، 2) - إذا لم تكن الهويّة للماهيّة التي ليست هي الهويّة عن نفسها فهي لها عن غيرها، فكل ما هويّته غير ماهيّته وغير المقوّمات فهويّته من غيره وتنتهي إلى مبدأ له مباينة للهويّة (ف، ف، 3، 12) - كما أنّ الاثنين متأخّرة الوجود عن الواحد كذلك الكميّة متأخّرة الوجود عن الهوية، والهويّة هي متقدّمة الوجود على الكمية والكيفية وغيرهما كتقدم الواحد على الاثنين والثلاثة وجميع العدد (ص، ر 2، 5، 6) - إنّ الهويّة والكميّة والكيفيّة كلها صور بسيطة معقولة غير محسوسة فإذا تركت بعضها على بعض صار بعضها كالهيولى وبعضها كالصورة، فالكيفية هي صورة في الكميّة والكميّة هيولى لها، والكميّة هي صورة في الهويّة والهويّة هيولى لها، والمثال في ذلك من المحسوسات أنّ القميص صورة في الثوب والثوب هيولى له والثوب صورة في الغزل (ص، ر 2، 5، 9) - إن كان الواحد والهويّة جنسا يعمّ المقولات العشر أي يقال عليها بتواطؤ، فلا يجب أن يكون للمقولات فصول تباين بها بعضها بعضا في جميع طبائعها ثم تكون طبيعة الجوهر والكيف طبيعة واحدة (ش، ت، 226، 10) - لا يمكن أن يقال أن الواحد والهويّة يدلّان على جوهر واحد بالعدد (ش، ت، 270، 2) - إن بعضها (الأشياء) يقال فيه إنه هويّة لأنه شيء قائم بذاته وهو الجوهر، وبعضها يقال فيه إنه الأول الهويّة التي بالعرض والتي بالذات، وذلك أن أول القسمة هو هويّة أو لا هويّة وهو الباطل. ثم الهويّة منها ما هي بالعرض ومنها ما هي بالذات، والتي بالذات تنقسم إلى المقولات العشر .. مثل الهويّة المقولة على الجوهر وعلى الكم وعلى الكيف وعلى الأين وعلى متى وعلى سائر المقولات (ش، ت، 717، 5) - تنقسم الهويّة أيضا سوى هذه القسمة (السابقة) إلى القوة وإلى الفعل (ش، ت، 717، 14) - إن الهويّة تقال على أنواع كثيرة، فإن بعضها يقال على ما هو وهو الجوهر، وبعضها على كيفية الجوهر، وبعضها على كمية، وبعضها على اتصالات هذه بغيرها (ش، ت، 743، 7) - الهويّة التي هي بنوع أول ومبسوط هي الجوهر لا التي هي هويّة ما، أي لا بنوع أول ولا بنوع مبسوط (ش، ت، 753، 14) - بيّن أنه لا يمكن أن يكون الواحد والهويّة جوهرا لأشياء كثيرة (ش، ت، 1001، 7) - إذا كانت الكلّيات ليست جواهر فبيّن أن الموجود العام ليس بجوهر موجود خارج النفس كما ليس الواحد العام جوهرا ... من قبل أن الواحد والهويّة محمولات كلّية لا وجود لها إلّا من حيث هي في الذهن (ش، ت، 1271، 13) - اسم الواحد والموجود والهويّة مترادفان (ش، ت، 1271، 15) - إن الهويّة التي بالعرض والتي في الفكر ناقصتان (ش، ت، 1402، 4) - الهويّة: تقال بترادف على المعاني التي ينطلق عليها اسم الموجود، إلّا أنها ليست تنطلق على الصادق. وهي أيضا من الألفاظ المنقولة لأنها عند الجمهور حرف ومنها اسم ولذلك ألحق بها الطرف المختصّ بالأسماء، وهو الألف واللام. واشتق منها اسم المصدر الذي هو الفعل أو الصورة التي يصدر عنها الفعل، فقيل الهويّة من الهو كما تشتق الإنسانية من الإنسان والرجولية من الرجل (ش، ما، 38، 2)
هوية بالعرض
- إن الهويّة التي بالعرض ليس لها علّة محدودة، والتي هي صادقة ليس لها أيضا علّة إلّا النفس.
و لذلك كان كلاهما معدودا في جنس الهويّة الناقصة (ش، ت، 742، 15)
هوية الجوهر
- إن هويّة الجوهر بيّنة في الأجرام (ش، ت، 761، 13)
هوية خارج النفس
- إختلاف الهويّتين الهويّة التي في النفس والتي خارج النفس ... ذلك أن التي في النفس يعرض لها أن تقبل المتقابلين معا، وأما التي خارج النفس فليس يعرض لها ذلك (ش، ت، 740، 12)
هوية الشي ء
- هويّة الشيء وعينيته ووحدته وتشخّصه وخصوصيّته ووجوده المنفرد له كل واحد وقولنا إنه هو إشارة إلى هويّته وخصوصيّته ووجود المنفرد له الذي لا يقع فيه اشتراك (ف، ت، 21، 8)
هوية صادقة
- الهويّة الصادقة من جهة ما هي صادقة ... هي التي هي في النفس (ش، ت، 739، 6) - إن الهويّة التي بالعرض ليس لها علّة محدودة، والتي هي صادقة ليس لها أيضا علّة إلّا النفس.
و كذلك كان كلاهما معدودا في جنس الهويّة الناقصة (ش، ت، 742، 15)
هوية في النفس
- الهويّة التي هي في النفس ... هي التي منها الصادق ومنها الكاذب، وذلك أن هذه الهويّات إنما هي شيء يفعلها العقل عند ما يفصل الموجودات بعضها من بعض أو يركّب بعضها إلى بعض. فهذه الهويّة هي جنس من أجناس الهويّات (ش، ت، 739، 7) - الهويّة (في النفس) إنما هي موجودة في الإيجاب والسلب ... أما الموجبة الحقيقية فإنها تدلّ من الموجودات على التركيب الذي فيها، والسالبة الحقيقية تدلّ على الانفصال الذي فيها. ولما كان الموجود الواحد ليس يمكن أن يكون مركّبا منفصلا معا، كانت الموجبة إذا صدقت كذبت السالبة وكان لكل موجبة صادقة وهي التي تدل على التركيب سالبة كاذبة وهي التي تدل على الانفصال (ش، ت، 739، 11) - إختلاف الهويّتين الهويّة التي في النفس والتي خارج النفس ... ذلك أن التي في النفس يعرض لها أن تقبل المتقابلين معا، وأما التي خارج النفس فليس يعرض لها ذلك (ش، ت، 740، 12)
هوية مطلقة
- إن الهويّة المطلقة تقال على أنواع أقسامها الأول الهويّة التي بالعرض والتي بالذات، وذلك أن أول القسمة هو هويّة أو لا هويّة وهو الباطل. ثم الهويّة منها ما هي بالعرض ومنها ما هي بالذات، والتي بالذات تنقسم إلى المقولات العشر .. مثل الهويّة المقولة على الجوهر وعلى الكم وعلى الكيف وعلى الأين وعلى متى وعلى سائر المقولات (ش، ت، 717، 3)
هوية ناقصة
- إن الهويّة التي بالعرض ليس لها علّة محدودة، والتي هي صادقة ليس لها أيضا علّة إلّا النفس.
و لذلك كان كلاهما معدودا في جنس الهويّة الناقصة (ش، ت، 743، 1)
هوية ولا هوية
- إن كل واحد من قولنا هويّة ولا هويّة ينقسم إلى نوعين: إلى هويّة بالفعل وإلى هويّة بالقوة.
و كذلك لا هويّة ينقسم إلى نوعين: أحدهما لا هويّة بالفعل، والآخر لا هويّة بالقوة، وأعني بهذا مثل الإنسان المشار إليه إذا صار ترابا فإنه لا هو هذا الإنسان بالفعل ولا هو بالقوة هذا الإنسان لا بالقوة القريبة ولا بالبعيدة (ش، ت، 410، 17)












مصادر و المراجع :

١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب

المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)

عدد الأجزاء: 1

الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت

الطبعة: الأولى/ 1998 م

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید