- لا يمتنع أن يوجد من الكمالات التي تجري مجرى الهيئات ما يفارق محلّه مثل الملّاح في السفينة والصانع مع الآلة التي يفعل بها، فإن كان البدن كالآلة للنفس فهي هيئة مفارقة.
و ليس الإمكان الذي في الآلة كالإمكان الذي في الفاعل، بل توجد الآلة في الحالتين جميعا أعني الإمكان الذي في المنفعل والإمكان الذي في الفاعل، ولذلك كانت الآلات محرّكة ومتحرّكة. فمن جهة أنها محرّكة يوجد فيها الإمكان الذي في الفاعل، ومن جهة أنها متحرّكة يوجد فيها الإمكان الذي في القابل، فليس يلزمهم (الفلاسفة) من وضع النفس مفارقة أن يوضع الإمكان الذي في القابل هو بعينه الإمكان الذي في الفاعل. وأيضا الإمكان الذي في الفاعل عند الفلاسفة ليس حكما عقليا فقط، بل حكم على شيء خارج النفس (ش، ته، 82، 9) - الهيئات التي في النفس هي إما إدراكات وإما فضائل (ش، سط، 118، 21)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)