- إنّ كلّ شيء له وجود في خارج الذهن، فأمّا أن يكون حالّا في غيره شائعا فيه بالكلّيّة ونسمّيه" الهيئة"، أو ليس حالّا في غيره على سبيل الشيوع بالكلّيّة ونسمّيه" جوهرا" (سه، ر، 61، 14) - الهيئة تقال على أكثر من معنى واحد: أحدهما ما كان فعلا من فاعل في منفعل مثل صنعة من الصنائع أو حركة من الحركات ... فإنه إذا كان شيء ما يفعل وشيء آخر ينفعل فالانفعال فيما بينهما ... وتقال الهيئة بنوع آخر على الحالة الحادثة عن التركيب وهذه الهيئة هي التي من قبلها يكون تركيب الشيء إما جيّدا وإما رديّا مثل الصحة فإنها هيئة من هذه الهيآت لأنها هيئة حادثة عن التركيب أعني تركيب الأعضاء والأخلاط ... ويقال هيئة للحالة التي بها يكون وضع الجزء من الكل جيدا وفاضلا، ولذلك فضيلة الأجزاء في المركّب هي هيئة ما.
و إنما أراد (أرسطو) أن الحالة الجيّدة أو الرديّة التي تسمّى هيئة قد تكون في الكل من قبل وضع جميع أجزائه بعضها من بعض وقد تكون في الجزء الواحد بعينه بالإضافة إلى الكل (ش، ت، 639، 4)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)