- يلزم فيمن كان واضع النواميس على أن ماهيّته ماهيّة رئاسة لا خدمة أن يكون فيلسوفا، وكذلك الفيلسوف الذي اقتنى الفضائل النظرية فإن ما اقتناه من ذلك يكون باطلا إذا لم يكن له قدرة على إيجادها في كل ما سواه بالوجه الممكن فيه (ف، س، 42، 4) - معنى الإمام والفيلسوف وواضع النواميس معنى واحد، إلّا أن اسم الفيلسوف يدلّ فيه على الفضيلة النظرية إلّا أنها إن كانت مزمعة على أن تكون الفضيلة النظرية على كمالها الأخير من كل الوجوه لزم ضرورة أن يكون فيه سائر القوى. وواضع النواميس يدل منه على جودة المعرفة بشرائط المعقولات العملية والقوة على استخراجها والقوة على إيجادها في الأمم والمدن، فإن كانت هذه مزمعة أن تكون موجودة عن علم لزم أن يكون قبل هذه فضيلة نظرية على جهة ما يلزم من وجود المتأخّر وجود المتقدّم (ف، س، 42، 11) - صار الملك على الإطلاق، وهو بعينه الفيلسوف، واضع النواميس (ف، س، 43، 8) - إنّ معنى الفيلسوف والرئيس الأول والملك وواضع النواميس والإمام معنى كلّه واحد، وأيّ لفظة ما أخذت من هذه الألفاظ ثم أخذت ما يدلّ عليه كل واحد منها عند جمهور أهل لغتنا وجدتها كلّها تجتمع في آخر الأمر في الدلالة على معنى واحد بعينه (ف، س، 43، 18)
مصادر و المراجع :
١- موسوعة مصطلحات الفلسفة عند العرب
المؤلف: جيرار جهامي (معاصر)
عدد الأجزاء: 1
الناشر: مكتبة لبنان ناشرون - بيروت
الطبعة: الأولى/ 1998 م
تعليقات (0)