المنشورات

سمن

بضمّ أوّله، وإسكان ثانيه، بعده نون: بلد من الرّجيع لهذبل؛ ويقال له أيضا سمنة، مؤنثة، وكانت بنو صاهلة من بنى ظفر غزت هذيلا وهم بسمن، فأصابت منهم هذيل، فقال عبد بن حبيب فى ذلك:
تركنا ضبع سمن إذا استباءت ... كأنّ عجيجهنّ عجيج نيب
وقال آخرون: سمن منازل بنى رقاش من سعد هذيم، رهط زيادة بن زيد الشاعر. ويقال بل هو ماء فى واد يقال له خشوب، وفيه قتل هدبة زيادة ابن زيد. وكويكب هناك، يدلّ على ذلك قول المسور بن زيادة:
أبعد الذي بالنّعف نعف كويكب ... رهينة رمس من تراب وجندل 

أذاكر بالبقيا عليهم سفاهة «1» ... وبقياى أنّى جاهد غير مؤتلى
وهكذا روى أبو علىّ الفالىّ بيت عبد بن حبيب «ضبع سمن» بالنون، كما قدّمنا، ورواه السّكّرىّ ضبع سمّى بالياء أخت الواو. قال «2» أبو الفتح:
ولم يمر من تركيب (س م ى) غير هذا الاسم، وقد يمكن أن يكون من سموت ولكن لمّا جاء علما لحقه التغيير، نحو حيوة ومعدى كرب، ويجوز أن يكون مثالا لما لم يسمّ فاعله، أسكنت عينه تخفيفا كما قال:
قالت أراه دالفا قد دنى له
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید