المنشورات

إبراهيم

قال الإمام النووي (1): هو اسم أعجمي. وفي "المُعَرَّب" (2) للجواليقي: أسماء الأنبياء كلها أعجمية إلا أربعة: آدم وصالحًا وشعيبًا ومحمدًا -عليهم السلام-. قال: وفيه لغات، أشهرها إبراهيم والثانية إبراهام، وقرئ بهما في السبع والثالثة والرابعة والخامسة إبراهيم -بكسر الهاء وفتحها وضمها- حكاهن أبو حفص الصِّقلي (3) في "تثقيف اللسان" (4) عن الفرَّاء. وحُكي الكسر والضم أيضًا عن أبي البَقَاء العُكْبَري (5)، قال: وقرئ بهما في الشواذ، قال: وجمعها تارة عند قوم وعند آخرين براهم ويقال براهمة. قال الماوردي (6): معناه بالسريانية أب رحيم. وقال ابن قتيبة (7): تحذف الألف من الأسماء الأعجمية نحو إبراهيم وإسمعيل وإسحق استثقالًا لها كما ترك صرفها. قال: وكذلك سليمان وهرون وسائر الأسماء الأعجمية المستعملة، فأما ما لا يكثر استعماله، كهاروت وطالوت وجالوت وقارون فلا تحذف ولا من داود وإن كان مستعملًا لأنه حذف منه إحدى الواوين. وأما ما كان على فاعل كصالح ومالك وخالد فيجوز إثبات الألف وحذفها بشرط كثُرة الاستعمال وإلَّا فلا، كجابر وحاتم وما كثر استعماله
ويدخله الألف واللام يكتب بغير ألف مع الألف واللام فإن حذفتها أثبت الألف تقول: قال الحرث وقال حارث لئلا يشتبه بحرب ولا يحذف الألف من عمران ويجوز حذفها من مروان وعثمان وسفيان. انتهى نقلًا من "تهذيب الأسماء [واللغات]

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید