المنشورات

شيخ الشيوخ فخر الدين إبراهيم بن شهريار العراقي الهمداني

المتوفى بدمشق في ذي القعدة سنة ثمان وثمانين وستمائة عن اثنتين وثمانين سنة.
- ولد بهمدان وقرأ ودرس بها مدة، ثم سافر إلى الهند واتصل بخدمة الشيخ زكريا المولتاني وحَصَّل ما حَصَّل عنده وتزوّج ابنته وكان ولده كبير الدين منها ولما مرَّ من قدومه خمس وعشرون سنة مات شيخه وجلس هو على سجادته بوصية منه، ثم حجَّ ورحل إلى الرُّوم لسماع "الفصوص" من الصدر القُونَوي، فصحب معه وكان يكتب تأليفه المسمى بـ"اللمعات" في خلال صحبته وكان الوزير معين الدين يكرمه غاية الإكرام وبنى زاوية لأجله ببلدة توقات ولما مات الوزير رحل إلى مصر ونال الجاه والقبول عند سلطانها، ثم عاد إلى دمشق وأقام بها إلى أن مات ودفن في حوالي قبر الشيخ الأكبر، ثم مات ولده ودفن في جنبه. كذا في "النفحات".
وذكر دولتشاه أنه كان أولاً من طلبة الشهاب السُّهْرَوَرْديّ فذهب إلى الهند بإشارة منه ولبث عند الشيخ زكريا مدة ثم أذن له بالعود إلى الشيخ شهاب الدين فعاد فوجده قد مات، ثم مات فخر الدين بها سنة تسع وسبعمائة وله "ديوان" وكان من المشهورين بالميل إلى العلماء بين المشايخ وأهل العرفان بشرط الاتقا، والله أعلم.

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید