المنشورات

المولى أحمد باشا بن ولي الدين إلياس الحُسيني الحنفي الشاعر المشهور الوزير

المتوفى ببروسا سنة اثنتين وتسعمائة.
كان أبوه قاضيًا بالعسكر وقد أتى من بلاد العجم.
قرأ أحمد باشا على علماء عصره وصار مدرسًا بمرادية ثم قاضيًا بأدرنة، ثم جعله السلطان محمد خان قاضيًا بالعسكر ومعلمًا لنفسه وكان لذيذ الصحبة، كثير النادرة، فمال إليه ميلًا عظيمًا، ثم استوزره، إلى أن حبسه بسبب من الأسباب ثم أطلقه بقصيدة الكرم وأُعطي تولية أورخان وأمير سلطان (5)، ثم جعله أميرًا بسلطان أوكى وتيره وأنقره ومات حال كونه أميرًا ببروسا ودفن بتربته هناك وله فيها مدرسة. كان كريمًا سخيًا شريف النسب، له "ديوان شعر" مشهور ونظم عربي. ذكره صاحب "الشقايق" وغيره.
أخيه حسين بغداد سنة 784 واستمرت دولته إلى سنة 795، ثم خرج منها هاربًا من تيمور لإسرافه في قتل الأمراء وانهماكه على الفجور ودخل مصر منهزمًا من ابن تيمور في حرب الحلّة والتجأ إلى برقوق فأكرمه، ثم عاد إلى بغداد بعد سنة فتسلّمها، ثم خرج عنها منهزمًا إلى دمشق ومعه قرأ يوسف، وقاتل مع عسكر حلب وهزمهم وسار إلى الروم، ثم عاد إلى بغداد ولما قدم تيمور ثانيًا خرج إلى حلب، فورد مرسوم من برقوق يستدعيه، فاعتقل بقلعة دمشق، ثم أفرج [عنه] نائبها، ثم خرج إلى بغداد بعد وفاة تيمور فدخلها واستمر واليًا بها إلى أن تغلب قرأ يوسف ووقعت الحرب بينهما فانكسر وأُخذ أسيرًا فقتل وله مشاركة في عدة علوم، كالنجوم والموسيقى، [وكان] منهمكًا في اللَّذات. من "المنهل" (1).

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید