المنشورات

المولى العلَّامة شمس الدين أحمد بن سليمان بن كمال ياشا مفتي الروم

المتوفى بقسطنطينية الثاني من شوال سنة أربعين وتسعمائة، عن سبع وستين سنة.
ولد بتوقات سنة 873 وكان والده من الأمراء وجده من الوزراء وهو مدفون بقورشنلي تربة. نشأ صاحب الترجمة بأدرنة طالبًا وكان من طائفة السباه، حكي عنه أنه كان مع السلطان بايزيد في سفر متون [أي حرب متون أو الحملة عليها] وكان يومًا في مجلس الوزير إبراهيم بن خليل باشا وعنده الأمير أحمد بن أورنوس، فجاء المولى لطفي وهو مدرِّس إذ ذاك بمدرسة فلبه بثلاثين فجلس فوق الأمير المذكور، فتفكر في نفسه ووجد أنه لا يبلغ مرتبة الأمير المذكور، ولو اشتغل بالعلم يمكن أن يبلغ رتبة العالم المذكور، فلما رجع من السفر وصل إلى خدمة المولى لطفي وهو مدرِّس بدار الحديث بادرنة، فقرأ عليه "حواشي شرح المطالع" ثم قرأ على المولى القسطلاني و [المولى] خطيب زاده ومعرف زاده واختار الملازمة له، فانحرف عنه ضمير ابن الحاج حسن وساقه إلى طريق القضاء فعرض المولى ابن المؤيد بأنه ممن يحب أن يعتني بشأنه فأمره السلطان بإنشاء التواريخ العثمانية وأعطاه مدرسة طاشلق، ثم صار مدرسًا بمدارس، إلى أن صار (44/ أ- ب) قاضيًا بأدرنة ثم بعسكر أنا طولي وسافر مع السلطان سليم وكان معه في فتح القاهرة فأجاز له بعض العلماء وأنشأ ترجمة "النجوم الزاهرة" بالتماسه، ثم عزل وصار مدرسًا بمدرسة السلطان بايزيد [خان] بأدرنة، ثم نقل إلى
الفتوى بعد موت علي الجمالي سنة 932 ودام إلى أن لحق باللطيف الخبير ودفن بخارج قسطنطينية، فقيل في تاريخه: "مات النحرير" وقال آخر: "ارتحل العلوم بالكمال".
كان فاضلًا علَّامة في جميع الفنون، صنَّف كتبًا ورسائل إلى مائة تصنيف، منها "تفسير القرآن" إلى سورة ص و"حواشي على الكشاف" و"شرح بعض الهداية" وكتاب "الإصلاح والإيضاح" في الفقه متن وشرح و"تغيير التنقيح" و"تغيير المفتاح" و"تجويد التجريد" و"حاشية علي شرح المفتاح" و"متن" و"شرح في الفرايض" و"شرح البخاري" و"دقايق الحقايق" و"المهمات" و"نكارستان" و"يوسف وزليخا" و"ترجمة رجوع الشيخ" وغير ذلك. قال تقي الدين: لعلها تزيد على ثلاثمائة رسالة انتهى. نقلًا من التواريخ.

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید