المنشورات

القاضي شمس الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن خلِّكان

بن ناوَك بن عبد الله بن شاكل بن الحسين بن مالك بن جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك
البلخي الأصل الإربلي المولد الدمشقي الدار الشافعي (1)، المتوفى بها في 26 رجب سنة إحدى وثمانين وستمائة عن ثلاث وسبعين سنة.
تفقه على والده بإربل، ثم انتقل بعد موته إلى الموصل وأخذ عن ابن يونس، ثم إلى حلب وأخذ عن ابن شدَّاد وغيره وقرأ النحو على ابن يعيش ولقي كبار العلماء وبرع في الأدب.
سمع "البخاري) من ابن مكرم وأجاز له المؤيد الطوسي.
قدم دمشق وهو شاب، فأخذ عن ابن الصلاح وغيره ورحل إلى مصر وسكنها.
وناب عن القاضي بدر الدين السنجاري. ثم ولي قضاء المحلة ثم قضاء الشام سنة 659 إلى سنة 69 فأقام سبع سنين معزولاً بمصر، مدرساً بالفخرية، ثم أعيد سنة 70. ثم عزل سنة 680 وبيده الأمينية إلى أن مات.
وكان كريماً، جواداً، ذكياً، أخبارياً، عارفاً بأيام الناس، حلو المحاضرة، بصيراً بالشعر.
صنَّف كتاب "وفيات الأعيان" (2) وهو أحسن ما صنف فيه، يدل على سعة اطلاعه وكثرة فضائله، وكان قد جمعه بالقاهرة في سنة 654 مع استغراق الأوقات في فصل القضايا.
وقد شنَّع عليه بعض المؤرخين، كابن كثير وغيره من جهة اختصاره تراجم كبار العلماء وتطويله في تراجم الشعراء والأدباء ولعل العذر عنه ما أشار إليه في الخطبة.
وكان حسن الصورة وقد أطنب الكندي في ترجمته وأطال.
قال السبكي: وله في الأدب اليد الطولى وكان يحفظ سبعة عشر ديواناً من الشعر. ومن شعره (3):
يا رَبِّ إنَّ العبد يُخْفي عَيْبَهُ ... فاسْتُر بحلمكَ ما بدا من عَيْبهِ
ولَقَدْ أَتاكَ وَمالَهُ من شافِعٍ ... لِذُنوبهِ فَاقْبَلْ شَفاعَة شَيْبهِ
وله صحبة مع ابن الحاجب.
وولده: كمال الدين موسى (4). ولد بالقاهرة سنة 651 ودرَّس في حياة أبيه وولي نظر الدواوين ومات سنة 703. ذكره ابن حجر والسبكي وغيره.
وخلِّكان: بفتح المعجمة وكسر اللام المشددة. قاله الناجي، كذا رأيته بقلمه (5).
 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید