المنشورات

الشيخ الفاضل شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن عربشاه بن أبي بكر

العُثماني الدمشقي الأصل الهَمداني الرُّومي الحنفي (5)، المتوفى بمصر في شهر رجب سنة أربع وخمسين وثمانمائة، عن ثلاث وستين سنة.
ذَكَرَ ترجمته في شرح قصيدته التي سماها "عنقود النصيحة" فقال ما ملخصه: إن الأمير تيمور لما أغار على دمشق أخذه مع إخوانه ووالده إلى سمرقند، فجوّد القرآن بها وقرأ الصرف والنحو على بعض تلامذة السيد الجرجاني وهو من مشايخه أيضاً يحضر دروسه. وسمع الحديث من الجزري. وأخذ عنه بعض مصنفاته، ثم طاف ببلاد ما وراء النهر والمغل
واجتمع بمشايخ وأعظمهم عبد الأول وعصام الدين والخواجا محمد بارسا ومكث بما وراء النهر ثمان سنين واجتمع بحافظ الدين البزازي وقرأ عليه الفقه وأصوله والمعاني والبيان نحو أربع سنوات، ثم توجه إلى قريم واجتمع بشرف الدين بن كمال وغيره، ثم ركب البحر وقدم الروم وأقام بها نحو عشر سنين واجتمع بالفناري وحيدر الخوافي وقرأ عليه "المفتاح" تماماً وغير ذلك من [العلوم] العقلية والنقلية.
ثم اتصل بخدمة السلطان محمد بن مراد وأقرأ أولاده وكان يكتب عن السلطان المذكور إلى الأطراف عربياً وفارسياً وتركياً ولم يبق من العلوم فن إلا وكان له فيه حظ وافر ولا منصب إلا وكان له منه نصيب. ثم انتقل إلى الشام سنة 825 ولازم الشيخ علاء الدين البخاري إلى أن توفي.
وصنَّف "مرآة الأدب" في المعاني والبيان في ألفي بيت و"العقد الفريد في علم التوحيد" منظومة و"فاكهة الخلفاء" و"ترجمة تفسير أبي الليث" و"ترجمة جامع الحكايات" و"خطاب الإهاب الثاقب" و"منتهى الأرب في لغة الترك والعجم والعرب" و"غرة السير في دول الترك والتتر" (1) و"عجائب المقدور في نوائب تيمور" وغير ذلك. ذكره تقي الدين والبقاعي.

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید