المنشورات

الشيخ الإمام قوام الدين أبو حنيفة أمير كاتب بن أمير عمر بن أمير غازي الإتقاني الحنفي

المتوفى بالقاهرة في شوال سنة ثمان وخمسين وسبعمائة، وله ثلاث وسبعون سنة وذكر الحسيني في "ذيل العبر" أن اسمه لطف الله.
اشتغل في بلاده ومهر في أنواع العلوم وسنه ما بين عشرين وثلاثين، فصنف "التبيين" في شرح الأخسيكثي سنة 717، ثم رحل إلى دمشق سنة 720 (4) وتناظر مع علمائها فظهرت فضائله ودخل مصر، ثم رحل إلى بغداد ودرس بمشهد أبي حنيفة وولي قضاءها، ثم عاد إلى دمشق سنة 47 ودرس بها، ثم عاد إلى مصر سنة 51 ودرس بالمارداني، فأقبل عليه الأمير صيرغتمش وجعله شيخ المدرسة التي بناها سنة 757، ثم لم يعش بعد ذلك سوى سنة ونصف.
قال ابن حجر: كان شديد التعاظم، متعصباً على الشافعية ولما قدم دمشق صلى مع النائب يلبغا، فرأى إمامه رفع يديه عند الركوع، فأعلم أن صلاته باطلة على مذهب أبي حنيفة، فبلغ ذلك القاضي تقي الدين السبكي وصنف رسالة في رده، فجمع جزءًا في إثباته، فأصغى النائب إليه وعمل بقوله.
وشرح "الهداية" شرحاً حافلاً سماه "غاية البيان" في مجلدات. وكان رأساً في المذهب، بارعاً في اللغة العربية، قال ابن الشحنة: وكانت ولايته بالتدريس على أكمل وجوه التعظيم،
حضر الأمير صيرغتمش إلى منزله، فلما ركب أخذ الأمير بركابه إلى المدرسة ومعه جماعة من الأمراء ماشياً، فقال له: يا أمير لا تأخذ في نفسك من مشيك آخذاً بركابي، فقد أخذ بركابي سلطانان من بني سلجوق. وكان يوماً مشهوداً وملأ بركة المدرسة بالسكر والليمون فسقى بذلك وخلع عليه بعد الدرس وعلى ابنه همام الدين أمير غالب المتوفى سنة 784 منفصلاً عن قضاء دمشق (1). ذكره تقي الدين.

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید