المنشورات

المَلِكُ الصَّالح نجم الدين أيوب بن محمد الكامل بن أبي بكر محمد العادل بن أيوب الأيوبي

سلطان مصر، السابع من الأكراد الأيوبية بمصر وآخرهم، المتوفى ليلة النصف من شعبان سنة سبع وأربعين وستمائة، عن أربع وأربعين سنة.
كان قد تولى ديار بكر في أيام والده سنين، ثم تسلطن بعد خلع أخيه العادل في ذي الحجة سنة 237 وعمره أربع وثلاثون سنة، ثم قتله ولما تمّ أمره أقبل على شراء المماليك الترك وقبض على أمراء الكامل وأخذ في بناء قلعة الجزيرة واتخذها مسكناً فشيدها في ثلاثة أعوام.
وفي سنة 39 شرع في عِمَارة المدرسة في القاهرة وفي سنة 44 لما انهزم عمه الصالح إسمعيل من بركة خان في وقعة بحيرة حمص (3)، صارت الشام له، فقدمها، ثم مرَّ ببصرى والقدس فأمر بعمارة سورها.
وفي سنة 46 لما قايض الأشرف موسى ملك حمص بلدة تلّبَاشِر (4) بحمص مع الناصر يوسف صاحب حلب، خرج الصالح من مصر بالعساكر، ثم عاد مريضاً في محفة وقد نزل الفرنسيش (5) بجيوشه على دمياط فملكها بلا ضربة، فسار إليه الصالح في محفّة ووقع له حروب مع الفرنج بالمنصورة، فمات وأُخفي موته إلى أن حضر ولده تورانشاه من حصن كيفا وساست الناسَ زوجته أم خليل شجرة الدُّرِّ، فلما حضر تورانشاه إلى المنصورة حصل بقدومه النصر على العدو.
وكانت مدة سلطنته تسع سنين ودفن في مدرسته وهو صاحب المدارس وقلعة الروضة تجاه مصر القديمة على بحر النيل وكَمُل بناؤها في سنة ونصف وأسكن فيها جماعة من مماليكه ولذلك يسمى غالبهم بالبحرية.

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید