المنشورات

القاضي أبو بَكْرَة بكَّار بن قُتيبة بن عبد الله بن أبي بَرْدَعَةَ الثقفي البَكْرَاوي الحنفي

 المتوفى بالقاهرة في ذي الحجّة سنة سبعين ومائتين وله من العمر ثمانٍ وثمانون سنة.
أخذ الفقه والشروط عن هلال بن يحيى وعيسى بن أبان وسمع أبا داوود الطيالسي ويزيد بن هرون وحدَّث وروى عنه البهاء وأبو عَوَانَة والطَّحَاوي وأكثر عنه جداً وغيرهم، وله اتساع في الفقه والحديث وولي قضاء مصر من المتوكل سنة 246 فباشر وأجرى المتوكل عليه في الشهر مائة وثمانية وستين ديناراً. وكان كثير البكاء والتلاوة عفيفاً سليم الصدر. قال يوماً في مجلسه: ما حللت سراويلي على حلال قط. وكان يخالف أصحابه في تحليل قليل النبيذ
ويذهب إلى تحريمه ولما رأى "مختصر المزني" وما فيه من الرد على أبي حنيفة أسرع هو في الردّ على الشافعي، ثم لما غضب أحمد بن طولون عليه لامتناعه من اللّعن على الموَّفق وخلعه أمر بضربه وحبسه ثم أقامه للناس يطالبونه بمظالم. وكان الطَّحَاوي يقول: ما تعرَّض له أحد فأفلح، فكان كما قال وأمره أن يسلم القضاء لمحمد بن شاذان (1) الجوهري ففعل ولما طال حبسه طلب أصحاب الحديث أن يأذن لهم فكان يحدثهم في السجن ثم أمر بنقله من السجن إلى دارٍ فأقام فيها إلى أن مات أحمد بن طولون، ثم مات بعده بكَّار بأربعين يوماً وكانت له جنازة حافلة ودفن بطريق القَرَافَة والدعاء عند قبره مستجاب. ذكره تقي الدين.

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید