المنشورات

القاضي الأديب تقي الدين بن عبد القادر التميمي الداري الحنفي

 المتوفى بالقاهرة سنة خمسٍ وألف.
قرأ وحصَّل وعني بفنون الأدب ومهر فنظم ونثر وولي تدريس الشيخونية مع مشيخته سنة 984 واستمر بها نحو سنتين يقرئ دروساً من أوائل "الهداية"، ثم صار قاضياً بمدينة فوه والبحيرة والمزاحمتين بمائة وخمسين بعد أن وصلت وظيفته التدريسية بها ستين عثمانياً. وهو أول من تصرف في الدولة العثمانية بمصر بهذا المقدار في التدريس والقضاء من أول وهلة وإنما فعلوا ذلك إكراماً له وجمع كتاباً حافلاً في طبقات الحنفية وسماه "الطبقات السنية" (4) وقرَّظ له علماء الروم وقد كتب ترجمته النفيسة في الألقاب من أواخر الكتاب [وهي] تشتمل على شرح حاله، وجميع ما ذكرت في هذا الكتاب من الحنفية نقلت من تأليفه هذا.
وذكره الشهاب في "الخبايا" وقال: بحرٌ تدفق أدبه الجاري وتضوع في طي فضائله نشره الدراري ولما آل إليه كتاب وقف جده تميم انتظم به في جيده من الفخار عقد نظيم، ثم اختلسته منه يد الدهر فذاق بما جناه مرارة الفقر والقهر. وقد صنَّف مصنَّفات منها "الطبقات".
ومن نظمه في شيخه جوي زاده:
"من أُمِّ أَرْضِ الرُّوم يُلْتَمسُ الغِنَى ... ويؤمل المعروفُ في ابْنِ الياسِ
فأَنَا الكَفيلُ له بفَقْرٍ عاجلٍ ... وبخَيْبَةٍ مَقْرونَةٍ بالْياسِ"
انتهى.

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید