المنشورات

الوزير نظام الملك أبو علي حسن بن علي بن إسحق بن العَبَّاس الطُّوسي الشافعي

 المتوفى شهيداً بنَهَاوَنْد في رمضان سنة خمس وثمانين وأربعمائة وله سبع وسبعون سنة.
كان من أولاد الدّهاقين بنواحي طوس، حفظ القرآن وتفقّه في صغره، ثم خرج من عند أبيه إلى غَزْنَة وخدم في الديوان واختصّ بأبي علي بن شَاذَان، فأوصى ألب أرسلان به وذكر له كفايته وأمانته، فنصَّبه مكانه في الوزارة بعد وفاته. ولم يزل السعد يخدمه والأمور تجري على حسب مُراده. واتفق في أيامه من محاسن الأفعال ونشر العدل وضبط الأحوال، ما سارت به الركبان وصار بابه محطّ الرِّحال ومنتهى الآمال، وأخذ في بناء المدارس والمساجد والرِّباطات، إلى أن انقضت دولة ألب أرسلان، فملك بعده ملكشاه بتدبير نظام الملك، فازدادت حرمته وقدم بغداد مراراً معه، وبنى مدرسة ورِبَاطاً وغزا معه إلى بلاد الروم، ثم عاد إلى خراسان ومات. وكانت مدة وزارته ثلاثين سنة إلا أنها ليست وزارة بل فوق السلطنة بأضعاف. وسمع الحديث وحدَّث ببغداد وحضر أملاء الأئمة، ثم تغيَّر السلطان عليه ورَتب من قتله.
 

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید