المنشورات

المولى العالم الفاضل خير الدين خضر بك بن جلال بن نصر الدين السفر يحصاري الحنفي

 المتوفى قاضياً بقسطنطينية سنة ثلاث وستين وثمانمائة وله ثلاث وخمسون سنة.
كان من أحفاد نصر الدين خواجه القَرَمَاني وكان أبوه قاضياً، فقرأ عليه مباني العلوم، ثم اتصل بخدمة المولى يكان، فقرأ عليه العلوم العقلية والنقلية وتزوّج بنته وحصل له منها سنان باشا ويعقوب باشا، ثم صار مدرساً بسفر يحصار. وكان شديد الطلب كثير التحصيل، يقال: لم يكن بعد الفناري من اطلع على العلوم مثله، ثم صار مدرساً بمدرسة السلطانية ببروسا واجتمع عنده [علماء] مثل المولى القسطلاني وعلي العربي وخواجه زاده والخَيَالي. ولما فتحت قسطنطينية صار قاضياً بها، وهو أول قاض بقسطنطينية بعد الفتح.
كان المرحوم ذكياً قصير القامة يلقب بجِرَاب العلم، ماهراً في النظم، له "رسالة" في تفسير بعض الآيات أجاد فيها وله "حواشي على [حاشية] الكَشَّاف" [للتفتازاني] و"أرجوزة في العروض". ذكره السخاوي.
ونظم في العقائد قصيدة نونية [أخرى] أبلغ في نظمها وأتقن في مسائلها ونظم نونية سماها "عجالة ليلتين" مطلعها:
لَقَدْ زَادَ الهَوى في البُعْدِ بَيني ... وبين البَيْنِ بُعْدُ المَشْرِقَينِ
فأرسلها إلى السلطان محمد خان فعرضها على المولى الكوراني فاعترض عليه بأن (زاد) لازم لا يتعدى فأمره السلطان أن يكتب على ظهر القصيدة وأرسله إليه فكتب تحته {في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً} (2) من "الشقائق".

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید