المنشورات

الشيخ الأديب صلاح الدين أبو الصفَا خليل بن أيبك الصفدي الشافعي

 المتوفى مطعوناً بدمشق سنة أربع وستين وسبعمائة عن ثمان وستين سنة.
ولد بصفد وكان من موالي الأمير فارس الدين الألبكي، عُني بالأدب، فكان إمام عصره في النظم والنثر، ومصنَّفاته تنيف على مائتي مصنَّف، أشهرها "شرح لامية العجم" (1) و"الوافي بالوفيات" (2) و"أعيان العصر" (3). عُني بالحديث وسمع بالآخرة من جماعة وقرأ على الشيخ تقي الدين السُّبْكي ولازم ابن سَيِّد الناس وبرع، فمهر في الأدب. ذكر السبكي أنه قال له: كتبت أزيد من ستمائة مجلد مصنفات.
قال السبكي: كان بيني وبينه صداقة إلى أن قضى نحبه وكنت قد ساعدته، فولي كتابة الدست بدمشق، ثم ساعدته فولي كتابة السرِّ بحلب، ثم ساعدته فحضر إلى دمشق على وكالة بيت المال وكتابة الدَّست واستمر بها إلى أن مات وكانت له هِمَّة عالية في التحصيل.
ذكره في "الكبري" وقال عنه: طارح الأدباء وكتب لهم وكتبوا إليه نظماً ونثراً ورزق الحظ الأوفر والذيل العريض وتقدم عند الأكابر والملوك. أخذ عن ابن الوردي والجلال القَزْويني والشهاب محمود وابن نباته والشهاب بن فضل الله [العمري] وابن القيسراني وابن فهد والحافظ الذهبي وابن تيمية وابن الصَّائغ وابن سيِّد الناس وأبي حَيَّان وخلائق.
ومن تأليفاته: "فصُّ الختام في التورية والاستخدام" و"جنان الجناس" و"ألحان الشوَاجع" و"تصحيح التَّضمين" و"التاريخ الكبير" و"التذكرة". ذكره أكمل [الدِّين] بن مفلح (4).

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید