المنشورات

أبو الجُيُوش خُمَارَوَيْه بن أحمد [بن طُولون التركي

 صاحب مصر والشام، المتوفى سنة 282. وكان بطلاً شجاعاً جواداً مبذِّراً مسرفاً على نفسه.
روى علي بن محمد الماذرائي، عن عم أبيه، قال: تنزه خُمَارَوَيْه بعذراء (2) فغناه المغني فطرب، فأمر له بمئة ألف دينار، فكلّمه خازنه في ذلك، فقال: كيف أرجع عما قلت؟ لكن عجّل له بمئة ألف درهم وفرِّق ما تبقى وابسطه له.
وروى الماذرائي، عن أبيه، قال: كنا مع أبي الجيوش خُمَارَوَيْه على نهر ثورا (3)، فأتاه أعرابي وأخذ بلجامه وقال: اسمع لي. قال: قُل. قال:
إن اللِّسان وحدَّ السّيف لو نطقا ... لحدّثا عنك بين الناس بالعجبِ
أتلفتَ مالك تُعطيه وتُنْهِبُه ... يا آفةَ الفضة البيضاء والذَّهَبِ
فأعطاه خمس مئة دينار، فقال: أيها الملك زدني. فقال للغلمان: اطرحوا له سيوفكم ومناطقكم. وقد ملك من النوبة إلى الفرات].

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید