المنشورات

الحكيم الفاضل سقراط الإلهي ابن سقرونقس ويعرف بسقراط الجبّ

لأنه سكن جبًّا وهو الدين مدة عمره، أستاذ أفلاطون. ومعنى اسمه المعتصم بالعدل، مات بالسم في حبس ملك اليونان وله مائة وبضع سنين وخلّف اثني عشر ألف تلميذ. كان مولده ومنشؤه ووفاته بأثينة ولما ألزم التزويج على عادتهم في إلزام الأفاضل ليبقى نسله بينهم، طلب تزويج المرأة السفيهة التي لم تكن في بلده أسلط منها ليعتاد جهلها والصبر على سوء خلقها، ليقدر أن يتحمل جهل العامة والخاصة وكان من رأيه أن لا يستودع الحكمة الصحف والقراطيس تنزيهًا لها ولم يصنّف كتابًا وكان يقول: لا ينبغي لنا أن نستودعها إلا الأنفس الحَيَّة وكان من تلاميذ فيثاغورس، اقتصر من الفلسفة على العلوم الإلهية وكان زاهدًا، أعرض عن ملاذ الدنيا وأعلن مخالفة اليونانيين في عبادتهم الأصنام وقابل رؤسائهم بالحِجاج فثوَّروا العامة عليه واضطروا ملكَهم إلى قتله فأودعه السجن، ثم سقاه السُّمَّ. وله وصايا شريفة وآداب فاضلة وحكم مشهورة ومذاهب في الصِّفات قريبة من مذاهب فيثاغورس. كذا في "عيون الأنباء".
 

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید