المنشورات

فخر المجاهدين الإمام أبو عبد الرحمن قُدوة الزَّاهدين عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي مولاهم التُّركي الأب الخوارزمي الأم الحنفي

المتوفى بهيت في رمضان سنة إحدى وثمانين ومائة وله اثنان وستون سنة.
وأفنى عمره في الأسفار حاجًّا ومجاهدًا وتاجرًا. سمع عاصمًا الأحول وحميد الطويل وأممًا سواهم ودوَّن العلم في الأبواب وفي الغزو والرقائق، وعنه خلق لا يحصون منهم عبد الرحمن بن مهدي ويحى بن معين وأبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل وغيرهم وعن ابن معين.
كان ثقةً ثبتًا وكانت كتبه التي حدَّث بها نحوًا من عشرين ألف حديث، جمع الحديث والفقه والعربية وأيام الناس والشجاعة والشعر والفصاحة والزُّهد والعبادة. وكان من صيانة العلم وعدم ابتذاله لأرباب الدول على جانب عظيم، ورواياته في الفقه عن أبي حنيفة كثيرة جدًا، وكان أبوه عبدًا صالحًا لقاضي مرو. ذكره الغزالي في "سير الملوك". ولما مات وسمع موته الرشيد جلس للعزاء وأمر الأعيان أن يعزّوه فيه وعدَّ ذلك من محاسنه، روَّح الله روحه ونفعنا ببركاته.

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید