الأَذْرَعي الحنفي الدمشقي (3)، المتوفى بها في جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين وستمائة وله ثمان وسبعون سنة.
سمع عمر بن طَبَرْزَد وتفقَّه وحدث وأفتى ودرَّس وناب ثم لما حدب [في الحكم عن قاضي أحمد بن سَني الدولة الشافعي]، ثم لما جدِّدت القضاة الثلاثة سنة 664 كان أول من ولي القضاء بدمشق من الحنفية استقلالًا. وهم شموس فانشدوا فيهم.
قال اليُّونيني: كان من الأعلام، تام الفضيلة وافر الدِّيانة، كريم الأخلاق، قليل الرغبة في الدنيا، [يقنع منها باليسير ولا يُحابي أحدًا في الحقِّ واشتغل عليه خلق كثير] وانتفع به جَمّ غفير ولما أراد الظَّاهر منه أن يحكم له على أملاك الناس بدمشق بأنها فتحها عمر -رضي الله عنه- عَنْوَةً، فقال له هذه أملاك بأيدي أربابها فلا يِحِلّ لمسلم أن يتعرض لها، ثم نهض من المجلس، فانحرف السلطان من ذلك [انحرافًا شديدًا] ثم سكن وصار بعد ذلك يُثني عليه ولم يزل على القضاء إلى أن مات. ذكره تقي الدين.
والأذرعي: بالمعجمة (4).
مصادر و المراجع :
١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول
المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)
تعليقات (0)