المنشورات

الشيخ الإمام أبو الفتح عثمان بن جنّي النحوي الأديب البصري

 المتوفى في صفر سنة ثنتين وتسعين وثلاثمائة ومولده قبل الثلاثين وثلاثمائة. وهو من أحذق أهل الأدب وأعلمهم بالنحو والتصريف. وعلمه بالتصريف أقوى من نحوه وسببه أنه كان يقرئ النحو بجامع الموصل فمرّ به أبو علي الفارسي فسأله عن مسألة في التصريف فقصَّر فيها، فقال له أبو علي: زَبَّبْتَ من قبل أن تحصرم، فلزمه مدة أربعين سنة واعتنى بالتصريف. ولما مات أبو علي تصدّر ابن جنِّي مكانه ببغداد، وأخذ عنه الثمانيني وغيره.
قال في "دمية القصر": وليس لأحد من الأدباء في فتح المقفلات وشرح المشكلات ماله، سيما في علم الإعراب.
وكان يحضر عند المتنبي ويناظره في النحومن غير أن يقرأ عليه شيئًا من شعره. صنّف "الخصائص" في النحو، و"سرَّ الصناعة" و"شرح تصريف المازنيّ" و"شرح مستغلق الحماسة"، و ["شرح على المقصور والممدود"]، و"شرحان على ديوان المتنبي"، و"اللّمع في النحو" و"التصريف الملوكي"، و"محاسن العربية"، و"المحتسَب في إعراب الشواذ"، و"شرح الفصيح" وغير ذلك. وجنِّي: معرَّبة كني. من"مفتاح السعادة".

 

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید