المنشورات

المولى الفاضل العَلاَّمة علاء الدين علي بن محمد القُوشْجِي

 المتوفى بقسطنطينية في 8 شعبان سنة تسع وسبعين وثمانمائة.
كان أبوه محمد من خُدَّام الأمير أُلوغ بك وتربى ولده في حجر السلطان المذكور، كولده وكان ربما يحمل البازي في يده فاشتهر به. قرأ على علماء سمرقند وأخذ الرياضيات عن المولى قاضي زاده وقرأها على الأمير المذكور أيضاً ثم ذهب مختفياً إلى كَرْمَان، فقرأ هناك على علمائها وسوَّد شرحه لـ"التجريد" ثم عاد إلى سمرقند ودخل على الأمير بهدية رسالة كتبها في حل أشكال القمر فأعجب بها الأمير، ثم لما مات المولى قاضي زاده نصّبه على الرصد فأكمله وخرج منه "زيج ألوغ بك". و [كان] له قدر عظيم عند الأمير حتى قيل إنه [أي الأمير] بنى جامعاً في سمرقند ولم يرض بأن يكون بناء أحد أرفع منه سوى جامع المولى المذكور فإنه قال: إن حقّ جامعه أن يكون أرفع من جامعي لكن تأدب المولى وجعله أصغر منه، ثم أنه لما تسلطن ولده ولم يعرف قدره نفر عنه فخرج للحجّ، ولما نزل بتبريز أكرمه الحسن الطويل
وأرسله بطريق الرسالة إلى السلطان محمد خان، ولما أتى إليه أكرمه فوق ذلك وسأله أن يسكن في بلاده فأجاب، فلما أدى الرسالة أرسل إليه السلطان محمد خان خُدّاماً لخدمته فصرفوا إليه في كل مرحلة ألف درهم، فأتى قسطنطينية بالحشمة الوافرة، وحين قدم أهدى إليه عند ملاقاته رسالته "المحمدية" في الحساب، ثم سافر معه وصنّف "الفتحية في الهيئة"، ولما رجع صار مدرِّساً بآيا صوفية بمائتي درهم، ودام إلى أن مات. وله "حاشية على أوائل شرح الكَشَّاف"
للتفتازاني وكتاب "عنقود الزواهر [في نظم الجواهر] " في الصّرف ورسالة في "مبحث الحمد" ورسالة في "تعيين موضوعات العلوم" وغير ذلك. من "الشقائق".
وذكر المجدي أن له "حاشية على أوائل التلويح" وشرحها للوضعية و"مسرة القلوب" في الهيئة مختصر و"شرح الكافية" و"الشافية" و"الحاجبية" بالفارسية و"تفسير الزهراوين" و"تاريخ آيا صوفية" وغير ذلك.

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید