المنشورات

الشيخ الإمام سراج الدين أبو حفص عمر بن علي بن أحمد بن محمد بن عبد الله

 الشهير بابن الملقّن الأثصاري الوَادْيَاشي الأندلسي التّكروري الأصل القاهري الشافعي (4)، المتوفى بها في ربيع الأول سنة أربع وثمانمائة وله إحدى وثمانون سنة.
وكان أصل أبيه أندلسياً فتحول إلى تكرور والقاهرة فمات وللسراج سنة، فأوصى به إلى الشيخ عيسى المغربي، وقد كان يلقن القرآن بجامع طولون فتزوج بأمه فعرف الشيخ بابن الملقن وكان يكرهه، ويكتب بحظه: ابن النحوي، وتفقه بالتّقي السبكي والجمال الإسنوي والعزّ بن جَمَاعة وأخذ عن أبي حَيّان وابن هشام، واشتغل في كل فنٍّ، وقرأ في كل مذهب كتاباً، وأذنوا له بالإفتاء والتدريس، وسمع ابن سَيّد الناس والقطب الحلبي ومغلطاي والمِزِّي، وشرع في التصنيف وهو شاب فصنّف "المقنع" في علوم الحديث و"البدر المنير في تخريج الشرح الكبير" و"مختصره الخلاصة" و"مختصره المنتقى" و"تخريج أحاديث الوسيط" و"تخريج أحاديث المنهاج الأصلي" و"ابن الحاجب" وشرح "العمدة" وسَمّاه "الإعلام" و"شرح البخاري" في عشرين مجلداً و"شرح المنتقى في الأحكام" ولم يتم و"طبقات المحدثين" و"طبقات الفقهاء" وشرح "زوايد مسلم" و"زوايد الترمذي" و"النسائي" و"ابن ماجه" وله "تلخيص الوقوف" وله "شرح الأربعين للنووي" و"إكمال تهذيب الكمال" و"الخصائص النبوية" و"تحفة المحتاج" و"البلغة" و"الخلاصة" و"عمدة المحتاج" و"غنية الفقيه" و"هادي النبيه" و"الأشباه والنظائر" وغير ذلك إلى مائة مصنُّف، وحدث بالكثير منها ومن غيرها. قال ابن حجر: ولم يكن في الحديث بالمتقن، درَّس في دار الحديث الكاملية وناب في الحكم، ثم أعرض وانقطع، ولما احترقت كتبه تغيّر حاله فمات. وكان مديد القامة، حسن الصورة، جميل الأخلاق. ذكره السخاوي فى "الضوء".
 

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید