المنشورات

الفيلسوف المشهور فيثاغورس بن منيسارخوس الصوري ثم الأنطالي

 أحد الأساطين الخمسة. كان بعد ابيندقليس بزمان قليل وذلك على رأس خمسة آلاف من الهبوط.
وأخذ الحكمة عن سليمان بن داود -عليه السلام- بمصر حين دخلوا إليها من الشام وكان قد أخذ الهندسة قبلهم عن المصريين، ثم رجع إلى يونان فأدخل إليهم الهندسة وعلم الطبيعة وعلم الدين واستخرج بذكائه علم الألحان وتأليف النغم وأوقعها بحسب النّسب العددية وادعى أنه استفاد ذلك من "مشكاة النبوة". وله في نضد العالم وترتيبه على خواص العدد ومراتبه رموز عجيبة، وله في شأن المعاد مذاهب قارب فيها ابيندقليس. ومن تلاميذه المعروفين به طلبًا لا زمانًا نيقوماخس، أخذ عنه علم العدد والنغم وعرف بالفيثاغوري. وله من الكتب تصانيف في الأرثماطيقي والموسيقي "كتاب الألواح" و"كتاب النوم واليقظة" و"كتاب النفس والجسد" و"الرسالة الذهبية" وغير ذلك إلى مائتين وثمانين كتابًا غير الكتب المكذوبة عليه "أبو الصنوج" و"المعازف" وغير ذلك.
وذكر أنه كان يرى السباحة ويتغذى بالأغذية غير المجوعة وغير المعطشة وألزم نفسه عادة موزونة لم يكن يفرح بإفراط، ولا يحزن ولا يضحك ولا يبكي بإفراط، ولا كان مرة يسمن ومرة يهزل ومرة صحيحًا ومرة سقيمًا، وكان يأمر بالتحاب والتأدب وعصمة النفوس وتعلم الجهاد وإكثار الصيام والقعود على الكراسي والمواظبة على قراءة الكتب. وكان يقدم إخوانه على نفسه ويرمز حكمته وشرها، وكان قد سافر إلى بلدان شتى طالبا للعلوم والحكمة فأتقنها [في] فورطونيا على الكلدانيين والمصريين وعاد إلى انطاليا وسار منها إلى فروطونيا فعظم مجده فيها حتى أن عامة ملوك البربر وردوا عليه ليسمعوا حكمته ثم إنه جال في مدن أنطاليا وسقليا ... كثير من أهلها مهرة بالعلوم وكانت أيضا زوجته تعلم النساء ولبث بساموس ستين سنة ثم تحول إلى أنطاليا ثم توجه منها إلى ماطونوطيون فمكث بها خمس سنين وتوفى وقيل هجم عليه فولون من أهل فروطونيا وكان له حسب ومال فاستطال على الناس بالجور فزجره فيثاغورس فاشتد غيظه وأراد قتله فخرج وتحصن في هيكل الاشنمان المسمى هيكل المؤسس ولبث فيه أربعين يوما فضربوا الهيكل بالنار فاحترق مع أصحابه وخلف من التلاميذ خلق وعمد ديميرطويوس إلى منزله فجعله هيكلا لأهل فرنطونيا. ذكره صاحب "عيون الأنباء".

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید