المنشورات

قانصو الغوري الأشرف [سيف الدين أبو النصر

كان يوم توليته شابا لطيفا وكان من مماليك الأشرف قايتباي أحضر إلى مصر في أواخر سنة 874 من الجركس وأنزل بطبقة الغور قال عبد الباسط كان عاقلا وافر المعرفة شجاعا ذا رأي وتدبر وله معرفة باللسان التركي ونودي في الأسواق بالأمن ولم يقع حركة من الجند ثم ظهر جلال الدين السيوطي من اختفائه وصار الذين يعتقدون فيه ويثنون عليه بسبب أن ما جرى على طومانباي ببركته وفي شوال خرج قانصو وجلس على التخت وخلع على الأمراء خلعة العيد ووعدهم بالخير ...
وفي نهار الاثنين سادس عشري رجب سنة 922 وصلت العسكر الرومية إليهم وقت الظهر فركبوا وتحاربوا ثم وصلت حبات المدافع فجفلت الخيول وهرب الغلمان وقتل جماعة من المقدمين فوقع الغوري عن فرسه فأركبوه بلا عمامة ثم طاح ثانيا فأقعدوه وقالوا له اثبت فقال لهم ما بقي شيء فسكت من وقته ثم زحف عليهم العساكر ففر عنهم عسكره وتركوه ملقى على وجه الأرض فمات تحت سنابك الخيل ولم يعلم به أحد واستولى السلطان سليم على حلب والشام ثم توجه إلى مصر كما سبق وكانت مدة ملك الغوري خمس عشرة سنة وتسعة أشهر وقد بنى في أيام سلطنته سور جدة ودائرة الحجر الشريف وبعض أروقه المسجد الحرام وباب إبراهيم وبركة وادي بدر وعدة خانات وأبار في طريق الحاج وأنشأ مدرسة بالقاهرة وابتنى مجرى الماء من مصر العتيقة إلى قلعة الجبل وعمر بعض أبراج الإسكندرية وهرب بقية السيوف من الجراكسة إلى مصر وتولى المُلك بعده الملك الأشرف طومانباي].

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید