المنشورات

قايتباي الأشرف [الملك الأشرف، المحمودي

 هو الملك الأشرف أبو المنصور سيف الدين قايتباي المحمودي الظاهري. وهو الحادي والأربعون من ملوك الترك، وهو الخامس عشر من ملوك الجراكسة ... وفي يوم الأحد سابع عشري ذي القعدة سنة 901 توفي الأشرف قايتباي بعد العصر فجهزوه يوم الاثنين ودفن في تربته في جهة الصحراء وكانت مبنية من نحو ست وعشرين سنة وخلي بعمله وحيدًا وقد زال ملكه كأنه ما كان بعد مدة هي نحو من ثلاثين سنة. وكان ملكًا جليلًا خيرًا حج حجتين واجتهد في بناء المشاعر العظام لعمارة مسجد الحيف ومسجد نمرة بعرفه وقبة عرفه وسلالم المشعر الحرام بالمزدلفة وبركة خليص وسقاية
العباس وأصلح بئر زمزم والمقام ومنبر المسجد الحرام ومدرسة عند باب السلام ورباطا عندها للفقراء ومدرسة بالمدينة النبوية والمسجد النبوي والحجرة الشريفة ومدرسة ببيت المقدس وجامعا بصالحية وجدد جامع عمرو بن العاص. وكان شيخا طوالا أبيض اللون فصيح اللسان عاقلا كريما حسنة من حسنات الدهر. وكانت مدة سلطنته تسعا وعشرين سنة وأربعة أشهر وعشرين يومًا وكان من المعمرين واستقر [بعده] ولده الملك الناصر أبو السعادات محمد بن قايتباي].

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید