المنشورات

الإمام الفقيه الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفَهْمِي الحنفي القاهري

المتوفى بها في منتصف شعبان سنة خمس وسبعين ومائة، عن ثلاث وثمانين سنة.
أصله من أصبهان ويقال من قلقشندة (4).
قال النووي: هو من تابعي التَّابعين. سمع عطاء بن أبي رباح وابن أبي مُليكة ونافعًا وسعيدًا المقبري والزهري وخلائق، وصار إمام أهل مصر في زمانه وأجمع الأئمة على إمامته
وعلو مرتبته، في الحديث والفقه وكان ثقةً، كثير الحديث.
وقال الشافعي: هو أفقه من مالك إلّا أن أصحابه لم يقوموا به.
وكان عربي اللّسان، يُحسن القرآن والنحو ويحفظ الشعر والحديث، وكان من الكرماء الأجواد. روي أن الإمام مالكًا أهدى إليه صينية فيها تمرٌ فأعادها إليه مملوَّة ذهبًا. وكان يتخذ لأصحابه الفالوذج ويعمل فيه الدنانير ليتحصل لكل من أكل من صاحبه. وقبره أحد المزارات بالقَرَافَة وله سرٌّ ظاهر، نفعنا الله به.
قال محمد بن رمح صاحبه: كان دَخْلُ اللَيث ثمانين ألف دينار، يعني في السنة. وما وجبت عليه زكاة قط انتهي. ذكره تقي الدين.

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید