المنشورات

القاضي الإمام شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن نَعِيم

 بن مقدّم بن محمد البِسَاطي المالكي القاهري (7)، المتوفى بها سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة وله اثنتان وثمانون سنة.
ولد ببساط ونشأ بها، ثم ارتحل إلى القاهرة سنة 78 واشتغل على النّور الجَلَاوي المالكي نحو عشرين سنة في الفقه والعقليات، ثم على العزّ بن جَمَاعة وانتفع في الأصول وغيره بابن خلدون وأخذ كثيرًا عن أكمل الدين والفرائض والحساب عن ابن الهائم وسمع على الغماري والزّين العراقي ولم يكثر، بل قال ابن حجر: لم يطلب الحديث ولا اشتغل به لكن تقدم في الفقه والأصلين والعربية والعقليات والحكميات وصار إمام عصره وفريد دهره، فدرس بالشيخونية سنة 855 وغيرها، ثم مشيخة التربة الناصرية، ثم قضاء المالكية سنة 123 [8] واستمر إلى أن مات. وكان عَلَّامة، أخذ عنه جماعة من أئمة العصر، منهم الشُّمُنِّي والقاضي محيى الدين المالكي. صنَّف كتبًا، منها "المغني" في الفقه و"شفاء العليل على كلام الشيخ خليل" و"توضيح المنقول على ابن الحاجب الفرعي" و"حاشية على المطوّل" و"حاشية على شرح المطالع" وعلى "المواقف" و"النكت على الطوالع" وكتب على "مفردات ابن البيطار" وله "قصة الخضر" ورسالة في مفاخرة مصر والشام و"شرح التائية الفارضية". وذكره السخاوي في "الضوء". ومما قيل في مرثيته للشهاب أحمد الملوح:
مات قاضي القضاة يا علم فاهجع ... واطو من بعده بساط النشاط
وابك شمسًا قد ضمها القبر وافرش ... للثري خديك بعد البساط.

 

مصادر و المراجع :

١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول

المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید