المتوفى ببروسا في رجب سنة 834 أربع وثلاثين وثمانمائة عن 83 سنة.
كان أصله من ديار الشرق، وفنار من قرى خراسان. قرأ على المولى الأسود شارح "المغني" والجمال الأقصرائي وارتحل إلى مصر، فقرأ على الشيخ أكمل وغيره، فمهر في العلوم، ثم عاد إلى الروم وتولى قضاء بروسا وصار رفيع القدر ذا ثروة ووجاهة، ومع ذلك كان يلبس ثياباً دنية وعمامة صغيرة على زي المشايخ الصوفية وكان يقول: ثيابي وطعامي من كسب يدي ولا يفي كسبي بأحسن من ذلك، وكان يعمل صنعة القزازية، ثم حجّ ودخل القاهرة بطلب المؤيد وباحث علماءها في أن الحمد دلأ هل هو إنشاء أم لا، ثم عاد إلى بلده وحجَّ ثانيا سنة 830 شكرا على رد بصره بعد أن أشرف على العمى ثم رجع ومات. وكان علاَّمة عصره، صوفيَّأ، أخذ التصوف عن الشيخ حميد الدين القَيصَري وقرأ على أبيه "مفتاح الغيب" من تصنيف كان أبوه حمزة قرأه على الشيخ صدر الدين القنوي ثم شرحه شرحاً وافياً. وصنَّف أيضاً "فصول البدائع في أصول الشرائع" و"تفسير الفاتحة" و"أنموذج العلوم" و"شرح الفرائض" و"شرح الأثيرية" و"حاشية على شرح الشمسية" للقطب و"عويصات الأفكار" و"شرح تلخيص الجامع" و"شرح الفوائد الغياثية" و"أساس التصريف" وغير ذلك. قرأ عليه يعقوب الأسود والأصفر وابنه محمد شاه. ذكره أبو الخير.
مصادر و المراجع :
١- سلم الوصول إلى طبقات الفحول
المؤلف: مصطفى بن عبد الله القسطنطيني العثماني المعروف بـ «كاتب جلبي» وبـ «حاجي خليفة» (المتوفى 1067 هـ)
تعليقات (0)